حينما يستهدف أصحاب الفكر المنحرف ولاة الأمر فإنهم لا محالة يستهدفون الأمة بأكملها في الدين وفي النفس وفي المال وفي الوطن، لقد أساء أصحاب الفكر الضال إساءة بليغة إلى أمتهم وأساؤوا إلى أهلهم....
..... وذويهم وأساؤوا إلى أنفسهم، وخدموا بشنيع أفعالهم أعداء أمة الإسلام.
ألا فليعلم هؤلاء أن كل فعل مستقبح يقدمون عليه إنما يقيم الدليل على عمق حماقتهم وبعدهم عن جادة الصواب، وذلك مما يزيد في عزلتهم ومقتهم من قبل عقلاء أمة الإسلام وعلمائهم ومثقفيهم وعامتهم وفوق ذلك ولاة أمرهم.
أمة الإسلام تعي مسؤوليتها وهي بحمد الله في جانب الحق ضد الباطل تعمل بحكمة وبعد نظر تأخذ على يد من سفه نفسه وتوقف كل مفسد عند حده وتحول بينه وبين بغيه في سفك الدماء وشق العصا وزعزعة أمن الأمة واستقرارها بكل ما أوتيت من قوة ولكن بعدل لا ينقصه الحزم وبشجاعة أمة مؤمنة صادقة لا تخشى في إنفاذ أحكام الشريعة لومة لائم. ومن أبى ولج في عناده فالكل ضده والكل خصمه وسينال الضال وبال أمره.
وختاماً نحمد الله على ما من به من السلامة وما من به من دفع البلاء عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا)، ونقول له طبت وطاب مسعاك وزادك الله توفيقاً وسدد الله خطاك.
حفظ الله ولاة أمرنا من كل مكروه وأدام الله على هذه البلاد أمنها واستقرارها وتقدمها.