من أهم الأهداف التي سعى تنظيم القاعدة الإرهابي إلى تحقيقها من وراء العملية الإرهابية التي استهدف بها الأمير محمد بن نايف التي أحبط الله كيدهم وأفشلها هو إفشال النهج الذي تتعامل به قيادة المملكة مع معتنقي الفكر الضال وتسهيل الطرق والأساليب وفتح كل الأبواب لإعادتهم إلى الطريق السليم والعودة إلى حضن الوطن الدافئ، حيث كان المخطئ يُستَقبل وتعالج أخطاؤه بعقلية وسماحة الأب الحنون الذي لا يهدف من وراء محاسبة ابنه إلا إلى إصلاحه.
هكذا كان -ولا يزال- نهج القيادة السعودية التي أوكلت لمحمد بن نايف تنفيذ هذا النهج في التعامل مع طالبي العودة إلى جادة الحق.
هذا النهج الذي أثبت جدواه ونفعه حيث عبر من خلاله العديد من أبناء الوطن الذين تعرضوا لغسيل مخ أربك تفكيرهم وأضاع عليهم حسن تقدير الأمور، فجاءت مبادرات التعامل بالحسنى مع الضالين ليستجيب الكثير منهم ويعود إلى جادة الصواب وهذا ما أربك مخططات تنظيم القاعدة الإرهابي الذي يريد أن يجعل من شباب وأبناء هذا الوطن وقوداً لأعماله الإجرامية، فكانت مؤامرة التعرض لرمز سياسة التسامح ومنفذها محمد بن نايف، وهكذا خطط في ليلة ظلماء لتنفيذ جريمتهم النكراء التي أحبطها الله وارتدت إلى نحرهم، ففشل كيدهم وأحبط عملهم وما هي إلا أيام قليلة ويتأكد فشلهم التام حيث تواصل عمليات العودة الطوعية إلى حضن الوطن وتزايد مساحة القناعة بأن الاستجابة لدعوة الخير أفضل وبكثير من دعوة شياطين الإرهاب، فقد بادر المطلوب الأمني فواز الحميدي هاجد الحيردي العتيبي من قائمة الـ85 بتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية، في أول رد فعل إيجابي على مؤامرة شيطان رمضان لتؤكد هذه الخطوة فشل أهداف مخطط القاعدة واستمرار نهج قيادة المملكة في العفو عن أبنائها وتسهيل كل طرق التوبة والعودة الصادقة إلى جادة الطريق الصحيح.
***