Al Jazirah NewsPaper Friday  04/09/2009 G Issue 13490
الجمعة 14 رمضان 1430   العدد  13490

لكن الله سلَّم!!
نورا العلي

 

من صفات المؤمنين حسن النية، وسماحة الفكر، ورحابة الصدر وفتح قلوبهم قبل منازلهم للآخرين

ومن صفات المنافقين الغدر والخيانة ودس الدسائس المغرضة للمسلمين، وما هو إلا حقد وحسد لما هم عليه، من أمن وأمان وسعه، قال تعالى {إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا}.

هذا ما حصل مع سمو الأمير محمد بن نايف يحفظه الله ويرعاه، حيث فتح منزله ولم يوصده في وجه أحد، واستغل الشرذمة من ذوي الفكر الضال والقلوب المريضة، والثقافات الإرهابية الخبيثة، هذه الخصلة وحاولوا تنفيذ مخططاتهم الشرسة الحاقدة، و(لكن الله سلم) وكان لهم بالمرصاد، حيث أحبط ما صنعوا، وأظهر ما تكن صدورهم.

قال تعالى {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ}.

هؤلاء الشرذمة ينطبق عليهم قول الشاعر:

عمي بصائرهم طمس مشاعرهم

كأنهم في مراعي وهمهم غنم

فالشر منطقهم والغدر شيمتهم

والخبث ديدنهم إن العدو هم

هذه الفئات الضالة، تابعة لمنظمات إرهابية، تُغرر بذوي القلوب المريضة، وتؤزهم للضلال، حيث لهم قلوب لا يعقلون بها، ولهم آذان لا يسمعون الحق بها، فتصب في أذهانهم ثقافات فاسدة عقيمة، تحرمهم خيري الدنيا والآخرة قال تعالى {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ}.

يقول الشاعر:

يُقضى على المرء في أيام محنته

حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن

هذه الفئة تنامى خطرها، وتفاقم شرها، ولم تتورع عن ترويع الآمنين بجميع فئاتهم، فلا بد من تضييق الخناق عليها حتى تبيد وتنتهي، ولا بد أن نعمل جميعا وتتكاثف جهودنا، ومن هنا، من هذا المنبر الذي يصدح بالحق دائما وأبدا، نجدد الولاء لحكومتنا الرشيدة، ونقول لسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، كما قال الشاعر:

هم جرودا السيف فاجعلهم له جزراً

وأوقدوا النّار فاجعلهم لها حطَبا


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد