لا استغرب أن يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف هدفاً لخفافيش الظلام، فالرجل يحمل في يديه أنواراً لا يتحملها ولا يريدها من خيم الظلام على روحه وحياته، والرجل أيضاً لا يمثل....
..... مكانته الاجتماعية والعملية فقط على الرغم من أهميتهما، لكنه يمثل بشكل أو بآخر هذا الشعور بالأمان والاطمئنان المزروع في نفس كل مواطن وكل مقيم على أرض هذا البلد الأمين والذي يعززه أيضاً رجال أمن وهبوا أرواحهم وراحتهم فداء لهذا البلد وهم يحققون وعلى مدار الساعة إنجازات متعددة على مختلف الأصعدة تؤكد أن هذا البلد بفضل الله وحوله وقوته محروس ومصان عن أيدي العابثين والمتربصين به.
هذه وغيرها كثير لا بد أن تغضب وتقهر من لا يريد سلامة وأمن هذا البلد، ومن الطبيعي عندما يبدع الأمير ورجاله البواسل وهم يضيقون الخناق على خفاقيش الظلام وكل من تستر بالظلام، ويجففون روافد تغذية هذا الفكر وغيره مما يتعارض مع أمن بلدنا وقيمه، أن تسعى هذه الفئة الضالة للتخلص بيأس من هذا الجبل الذي وقع على رؤوسهم.
لكنني أرى أنه من المهم بمكان ألا نقصر روافد تغذية هذا الفكر الضال الدموي والذي لن يخلف لنا غير الدمار والقتل والتخلف، على ما يظنه الكثيرون، فيكون التركيز فقط على ملاحقة أصحاب هذا الفكر ومفتيهم والمنظرين لهم، وننسى أن هناك تيارات أخرى قد تبدو بملامحها مسالمة وتسعى لازدهار هذا البلد، لكنها بطريقة غير مباشرة تؤجج وتثير كل من كان في فكره أو عقله مس من الشيطان، وتشكل رافداً مهماً من روافد تجييش الضالين على مجتمعنا بما تثيره وتدعو إليه من أفكار لأحداث فوضى لا يُعرف مصدرها، فالضلال له أكثر من لون وقد رأينا واختبرنا أحد ألوانه ونحن نعايش هذه التفجيرات والدعوات الدموية التي لا تتفق مع تعاليم ديننا، وعلينا ألا ننسى التيارات الأخرى التي تسترت بمسميات حديثة.. الحمد لله على سلامة رمز أمننا.. والله المستعان.