نحمد الله ونشكره وفي هذا الشهر الكريم الذي نعيش أيامه ولياليه بكل روحانية وعبادة وهو من أفضل الشهور عند الله والتي تتضاعف فيه الحسنات وتكثر فيه الصدقات أن بلغنا هذا الشهر سائلين الله أن يبلغنا آخره ويتقبله الله من الجميع ولكن ما حصل في أول أيامه يعد عملاً إرهابياً شنيعاً فلا احترام لحرمته وفي عمل لا يقوم به أي إنسان مسلم فالعملية الإرهابية الفاشلة التي قام بها أحد المطلوبين المجرمين الذي أعلن افتراء وكذباً تسليم نفسه والاعتداء الهمجي على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في العملية الفاشلة والتي لا تمت للإسلام بأي صفة والتي حاول فيها الإرهابي النيل من حياة سموه حفظه الله من كل مكروه وهو بهذا العمل لم يستهدف سموه فقط بل المقصود بذلك وطنا بكامله لما يمثله سموه من مبادئ وأخلاق وبما يسعى إليه من تطوير وتقدم لرفعة شعبه والمقيمين فيه في كافة الأصعدة، وأميرنا المحبوب هو فرد من أفراد هذا الشعب ومثل كل أسرة سعودية حيث إن سموه من ضمن من يهتمون بأمن هذا الوطن بل إن الجميع من أفراد وجماعات مسؤولون عن أمن هذه الدولة التي تطبق الشريعة الإسلامية وهي بلد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين في كافة أرجاء المعمورة، ومن هذا المنطلق يجب أن يتعاون الجميع لرفعة وأمن هذا البلد الذي أعطانا الكثير وأن ما قام به هذا الإرهابي هو امتداد لما حصل من عمليات إرهابية سابقة وكل فرد في هذه الدولة عليه مسؤولية الحفاظ على أمنه واستقراره كما هي مسؤولية ولاة الأمر حفظهم الله الذين يولون جهودهم ومساعيهم لراحة أمن هذه البلاد لأننا نعيش تحت ظله وننعم من معطياته، ومن هذا المنطلق لابد أن يسود الأمن والاستقرار أرضه وتحت أديم سمائه والتي وصلت خيراته إلى كل معوز وفقير، ولهذا فان عيون الأعداء تركز على زعزعة هذا الكيان للنيل منه ووضع كافة العراقيل لعدم تقدمه، وبعد هذه الحادثة الإرهابية ظهر واضحاً تضامن كافة أفراد الشعب وهم في غاية السرور والفرحة بسلامة أميرنا المحبوب الغالي سمو الأمير محمد بن نايف حفظه الله والذي يعتبر فرداً من أفراد هذا الشعب وممن يهتمون في جانب مهم وهو الحفاظ على أمن هذه الدولة واستقرارها، وأن هذه الفئة الضالة لن تنال بمشيئة الله ما تصبوا إليه من نوايا سيئة من اجل التخريب والنيل من زعزعة هذا الوطن والذي عرف عنه العزة والطموح والسعي نحو المجد ورفعة راية الإسلام بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول في هذه البلاد حفظهم الله الذين لهم الفضل بعد الله في هذا التطور الذي تشهده بلادنا في كل نواحي الحياة.