تلقيت بأسف نبأ ما قام به هذا الجبان، بمحاولته قتل سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، فقد عرفت سموه جيداً عندما قمت بالاتصال بمأمور وزارة الداخلية وطلبت منه مكالمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ومن ثم رد علي شخص آخر، وسألته إذا كان ممكننا مكالمة سمو الأمير، ورد علي بصوت عطوف أنا محمد بن نايف، واختلطت مشاعري في تلك اللحظة لأنني لم أكن أصدق ما حصل وقد رفض لساني أن يساعدني، لم أعرف هل أفرح بمكالمة سموه أم أحزن على أنني لم أكن متأهبة لذلك الموقف. كان سموه يكلمني بكلمات بالغة بالعطف والحنان، إنسان مسؤول بأهميته ومستواه يذكر القضايا بحذافيرها بأسماء أصحابها، هذا لا يأتي من أي شخص، إنما يأتي من شخص سموه حفظه الله، شخص بذكائه وعطفه وكرمه واهتمامه البالغ وبقلبه الواسع وصدره الرحب، فكان سموه في تلك المكالمة يجيبني على أسئلة لم أطرحها، وبدلا من أن أرد له دين أفضاله علي وعلى أولادي بشكري له، خرجت مدانة أكثر من السابق، فما كان علي إلا أن أحاول سد الدين بأغلى ما أملك وهم أولادي، فداء لهذا الذي يعمل ويتعب ليل نهار من أجل المواطنين، فداء لذلك الأمير الشهم الذي يعتبر مشكلة كل مواطن مشكلته الخاصة.
هذا هو محمد بن نايف الأمير الإنسان صاحب القلب الكبير الذي يحمل قلبه ألم كل مواطن مقهور ولا أقول سوى هذا ليس بغريب على سموه ولا على أولياء أمور هذا الوطن، تعجز الكلمات والحروف أن تصف شخصه وتعجز الألسنة والأقلام عن شكره وتعجز القلوب عن إعطائه الحب الذي يستحق.
فالحمد لله على السلامة، فأنتم أقوى من تفجيرات العدوان، خاب الغدر وأعوانه. والله يحفظكم ويمدكم بعونه وتوفيقه.
د. نضال بنت شعبان الأحمد
كلية التربية - جامعة الملك سعود