إهداء إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد ابن نايف بن عبدالعزيز بمناسبة سلامته من غدر الخائنين.
|
حَمَاكَ اللهُ يا ابْنَ الأكْرَمِيْنا |
وأَبْطَلَ عَنْكَ كَيْدَ الكائِدِيْنا |
وأنْقَذَكُمْ بِمُعْجِزَةٍ تَجَلَّتْ |
كَشَمْسٍ، مِنْ أذى المتآمرينا |
وأنجاكُمْ بِفَضْلٍ مِنْهُ جَزْلٍ |
مِنَ الجُبَنَاءِ والمُتَربِّصِينا |
لِيَعْلَمَ كُلُّ مَهْزُوْزٍ ضَعِيْفٍ |
بِأَنَّ اللهَ يُنْجِيْ الصَّالِحِينا |
ويَحْفَظُ مَنْ لِنِعْمَتِهِ حَفِيْظٌ |
ويَخْذُلُ مَنْ يُعَاديْ المُؤمِنِينا |
كَمَا أَنْجَاكَ دونَ أَقَلِّ سوءٍ |
وَرَدَّ عَدَوَّكُمْ فِيْ الخَائِبِيْنا |
|
حَمَاكَ اللهُ سَيِّدِيَ المفدى |
لِكَيْ تَبْقى حِمَىً للآمِنِيْنا |
ودِرْعاً واقياً لِبِلادِ مَجْدٍ |
أَبَتْ بَعْدَ المَعَزَّةِ أنْ تَهُوْنا |
وَسُوْراً شامِخاً لِقِلاعِ أرضٍ |
يُقَدِّسُها جَمِيْعُ المُسْلِمِيْنا |
وَسَيْفاً مُسْلَطاً لا يَنْثَنِيْ عَنْ |
وُجُوْهِ المُجْرِمِيْنَ العابِثِيْنا |
وَسَهْماً حارِقاً نلْقاهُ دَوْماً |
يُسَدَّدُ فِيْ حلوق المَارِقِيْنا |
|
حَمَاكَ اللهُ حَيْثُ رَعَيْتَ دَهْراً |
حِمَاهُ وَصُنْتَهُ دُنْياً وَدِيْنا |
وَمَنْ يَرْعَىْ حِمَىْ الرَّحْمنِ يوماً |
يَنَلْ مِنْ رَبِّهِ الحِصْنَ الحَصِيْنا |
وَيَلْقَىْ مِنْهُ أَمْناً وارْتِياحاً |
وَيُبْصِرْ عِنْدَهُ الأَجْرَ الثَّمِيْنا |
وَيَجْعَلْ أَمْرَهُ يُسْراً وَيَمْنَحْهُ |
رِزْقاً لَمْ يُفَكِّرْ فِيْهِ حِيْنا |
|
مُحَمَّدُ قَلْبُكَ السَّامِيْ كَبِيْرٌ |
يَرَىْ خَيْراً بِكُلِّ العَالَمِيْنا |
وَفِيْ هذا اقْتِداءٌ دُوْنَ شَكٍّ |
بِنَهْجِ الأنْبِياءِ المُرْسلِيْنا |
وَلَكِنَّا فُجِعْنا كالأيامَىْ |
بما قَدْ حَطَّمَ الأفْراحَ فِيْنا |
فَمُذْ قالوا: مُحَمَّدُ قُلْتُ: مَنْ؟ هَلْ |
قَصَدْتُّمْ ذلِكَ الشَّهْمَ الأمِيْنا؟ |
فقالوا لي: أَجَلْ فَبَكِيْتُ حَتَّىْ |
رَأَيْتُكَ فِيْ الْهَوا صَلْباً رَزِيْنا |
وَعِنْدَكَ خادمُ الحَرَمَيْنِ أَنْعِمْ |
بِهِ مِنْ قائِدٍ لِلْمُسْلِمِيْنا |
فَقُلْتُ: الحَمْدُ للهِ الذيْ قدْ |
حَمَاكَ مِنَ الطُّغَاةِ المُجْرِمِيْنا |
وَمَا فِيْ مَا جَرَىْ إِلاَّ دَلِيْلٌ |
عَلَى قَلْبٍ يُحِبُّ التَّائِبِيْنا |
وَيَكْرَهُ أَنْ يَرَىْ وَطَناً عَزِيْزاً |
يُشَوَّهُ مِنْ بَنِيْهِ الجَاْحِدِيْنا |
وَأَنْتَ أَيا مُحَمَّدُ خَيْرُ حَامٍ |
لِدَاْرٍ تَسْتَضِيْفُ الطَّائِفِيْنا |
وَتَخْدِمُ أُمَّةً مِنْ كُلِّ فَجٍّ |
عَمِيْقٍ تَقْصِدُ الْحَرَمَ الأَمِيْنا |
فَأَنْتَ العَدْلُ نِبْراسٌ عَلَيْهِ |
تَسِيْرُ، وَتَلْزَمُ الْحَقَّ المُبِيْنا |
وكم أعطيتَ لِلْمُخْطِيْ مَجَالاً |
لِيَتْرُكَ عَنْهُ دَرْبَ الخَاطِئِيْنا |
وَيَسْلُكَ دَرْبَ أَهْلِ الخَيْرِ طَوْعاً |
كَمَا سَلَكَ الطَّرِيْقَ السَّابِقُوْنا |
وَلَكِنْ دُوْنَ أَنْ تَلْقَىْ لَدَيْهِ |
جَوَاباً ثَابِتاً يَصِل اليَقِيْنا |
وَكَمْ لِلْمَارِقِيْنَ مَدَدْتَّ كَفَّ السَّ |
لاَمِ فَأَظْهَرُوْا الْوَجْهَ الْخَؤُوْنا |
وَقَدْ آنَ الأَوَانُ لأنْ تُرِيْهِمْ |
بِأَنَّ الظُّلْمَ يَفْرِيْ الظَّالِمِيْنا |
وَأَنَّ اللهَ يُمْهِلُ دونَ أَنْ يُهْمِ |
لَ المُسْتَهْتِرِيْنَ الْخَائِنِينا |
وَأَنَّ زَوَالَهُمْ أَمْسَىْ وَشِيْكاً |
بِإِيْمَانِ الْجُنُوْدِ الْمُخْلِصِيْنا |
وَتَوْجِيْهَاتِ نَايِفَ لِلسَّرايا |
وَوَقْفَاتِ الرِّجَالِ الصَّادِقِيْنا |
|
مُحَمَّدُ دُمْتَ يا ابْنَ أَبٍ أَبِيٍّ |
لَنَا أَسَداً بِهِ نحمي العرينا |
وَرُوْحاً نَسْتَمِدُّ بِها سُمُوَّاً |
وَيَنْبُوْعاً يُرَوِّيْ الظَّامِئِينا |
وَبَدْراً نَسْتَزِيْدُ بِهِ بَهَاءً |
وَفَجْراً يَنْشُرُ النُّوْرَ المُبُيْنا |
وَمِثْلُكَ يا مُحَمَّدُ فِيْ سُرُوْرٍ |
وَأَنْتَ تَقُوْدُ رَكْبَ الذَّائِدِيْنا |
لأنَّكَ فِيْ رِبَاطٍ مُسْتَمِرٍّ |
وَأَنْتَ تَرُدُّ فَوْضَىْ العَابِثِيْنا |
وَقَدْ نِلْت الرِّضَا مِنَّا كَشَعْبٍ |
بِأَمْنٍ لَمْ نُلاقِ لَهُ قَرِيْنا |
إِلى أَنْ بَاتََ مَوْطِنُنَا مِثَالاً |
بضبط الأمن بَيْنَ العَالَمِيْنا |
وَلاعَجَبٌ وَوَالِدُكُمْ أمير |
يَخِرُّ إِذا رَآهُ الْمُرْجِفُوْنا |
وَقَدْ نالَ الوَلا مِنْ خَيْرِ شَعْبٍ |
وَنَالَ ثَنَا الشُّيُوْخِ الصَّالِحِيْنا |
وَنَالَ رِضَا الْمَلِيْكِ بِكُلِّ فَخْرٍ |
فَصَارَ النَّائِبَ الثَّانِيْ الأمِيْنا |
وَهَذا كُلُّهُ بِاللهِ إِذْ قَدْ |
حَبَاهُ العِلْمَ وَالقَوْلَ الرَّصيْنا |
وأعطاه المحبة من أناس |
يحبون الرجال الصادقينا |
|
أَلا يادَوْلَةَ الأمْجَادِ سِيْرْيْ |
بعون الله سير الواثقينا |
فعندك قائدٌ فَذٌّ حكيمٌ |
مع الإرهاب يوماً لنْ يَلِيْنا |
وبَيْنَ يَدِيْكِ جُنْدٌ ما تَوَانَوْا |
وَشَعْبٌ صَامِدٌ لَنْ يَسْتَكِيْنا |
وَلَنْ يَرْضَىْ لِشِرْذِمَةٍ تَمَادَوْا |
بِأَنْ يَلْقَوْا نَصِيْراً أَوْ مُعِيْنا |
فَهذيْ دَوْلَةُ التَّوْحِيْدِ قَامَتْ |
لِتَبْقَى مِشْعَلاً للسَّالِكِيْنا |
وَحَظُّ الْمَرْءِ فِيْها حِيْنَ يَغْدُوْ |
بِفَخْرٍ يَحْرِسُ الْوَطَنَ الْحَصِيْنا |
وَيَمْنَحُهُ مِنَ الإِحْسَانِ قَدْراً |
يَنَالُ بِهِ مَقَام الْمُحْسِنِيْنا |
وَمَا الإِحْسَانُ فِيْ بَذْلٍ لِمَالٍ |
وَلَكِنْ أنْ يَكُوْنَ لَهُ أَمِيْنا |
* عضو هيئة التحقيق والادعاء العام - بريدة |
|