لك الحمد يا رب على نعمك الظاهرة والباطنة ولك الحمد على ما مننت به من سلامة من أيادي الإثم والعدوان على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، لقد كانت فاجعة غير متوقعة وفعلة دخيلة مستهجنة أراد الله سبحانه أن يفضح تلك القلوب الممتلئة بالحقد والكراهية والمشبعة بأفكار الغلو والتطرف والابتذال، كانت فعلة تبعث روح السؤال الذي يفرض نفسه:بأي شرع ودليل؟ وعلى أي منهج؟ ولمصلحة من؟ لقد شاء الله لسموه السلامة وبقي الكلام الذي لا يترك ثم ماذا؟ هل سلم بعض شبابنا وللأسف عقولهم وأدمغتهم لمن يعبث بها باسم الدين، والدين منها براء!!إنه وبلا شك فقد أدان ذلك الفعل الشنيع الخطير كل عارف بالله حريص على وحدة الصف وثبات الكلمة، ومحب لهذه البلاد الطاهرة، لقد تكشفت خيوط الإجرام على مصراعيها وافتضحت خبث النوايا بكل عمل مشين مبتكر، لقد تكشفت خيوط الإجرام على مصراعيها وافتضحت خبث النوايا بكل عمل مشين مبتكر، ولقد كان لنجاح سموه الكبير وخلفه رجل الأمن الأول سمو وزير الداخلية في الضربات الاستباقية لكل عمل مفسد ولكل فكر ضال ما جعل قياداتهم في حيرة واستقصاء للرموز بعد الفشل في ساحات البلاء، وصدق الله (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ...) الآية، فجعل الله الدائرة عليهم وفضح أمرهم وشاء سبحانه أن يكون ذلك العمل المشين هو قطع لآخر شكوك قد تجتاح الفكر من بعض المتعاطفين أو المغرر بهم حيث إن استقصاد سموه بين بجلاء ووضوح لا يخالجه شك أنهم يريدون هذا البلد وقادته وعلماءه ووحدة صفه وليس ما يدعونه من الدفاع عن الدين حسب ما يدعون والحق أنهم يريدون باسم الدين حصول مآربهم الدنيئة، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره، كما أبعثها دعوة لكل شاب وكل أب ومربٍّ أن يحذر من ذلك الفكر ويحذ منه ولنا بمن حولنا من الدول التي سبقتنا وعانت كثيراً من تلك الأفكار أكبر عظة وعبرة.
علي بن محمد العمر
رئيس المحكمة الجزئية ببريدة