في أحد الأيام كان الحمار يسير في الغابة وشاهد فجأة الذئب يجري نحوه مسرعا بين العشب الذي أمامه فتظاهر الحمار بأنه أعرج وعندما وصل الذئب إليه سأله: ما لذي جعلك أعرج على هذا النحو؟
فقال الحمار مجيبا له: إن شوكة كبيرة دخلت في قدمه وهو يقفز فوق جذع شجرة ونصحه أن يخلعها قبل أن يأكله حتى لا تقف في حلقه ووقع الذئب في المصيدة ورفع قدم الحمار ليستخرج الشوكة وأثناء قيامه بفحص حافر الحمار ركله الحمار في فمه ركلة قوية أطاحت بأسنانه وبجسده على الأرض وولى الحمار هاربا. فقال الذئب في أسى: لقد نُلت ما أستحق علمني أبي مهنة الجزار وها أنا بطمعي أتطفل على مهنة الطبيب.
(إن الذين يتطفلون ويتدخلون فيما لا يعنيهم عليهم أن يتوقعوا أنهم يجلبون المتاعب لأنفسهم ولن يحظوا إلا بما يكدرهم).