كل منا له حلم يود أن يحققه ويتمنى أن يعيش تلك اللحظة التي سيكون فيها في قمة سعادته. هل سألت نفسك يوما كيف لي أن أصل إلى تلك اللحظة؟! وهل تلك اللحظة هي قمة سلم نجاحاتك بحيث لن تأمل بالمزيد؟!. هل ستأتي تلك اللحظة بمجرد أنك تتمناها من غير جهد؟!. النجاح هو طريق لا نهاية له، في أثناء عبورك لهذا الطريق ستمر بمحطات وسوف تتزود من بعضها في حين قد يتم اختبار قدرتك في أخرى، قد تنجح وقد لا تفعل.. متأكدة بأنك حال نجحت لن تقف عند تلك المحطة لبقية حياتك بل ستواصل.. هذا هو تخيلي لطريق النجاح الذي ليس له حدود.
هناك خطوات من الممكن أن نتبعها لتحقيق ذلك النجاح اللانهائي.. عليك أن تدون لنفسك أهدافا واقعية تتعلق بمشاريع نجاحك، فكر بما بين يديك وإياك أن تسلك طريقا أنت غير مقتنع به حتى وإن كان كل من حولك يرون أنه الأفضل، لا أحد سواك يعرف ما تريد وما تستطيع وما الذي سيشعرك بالسعادة لنجاحك.. لذا قم بكتابة الخطوات الآن في هذه اللحظة.. من أهم هذه الخطوات أن تبدأ بالتزود بكل ما هو مفيد وسيساعدك في رحلتك. استشر من عبروا هذا الطريق من قبل بنجاح.ابدأ ولا تتردد ولا تفكر مليا بالأمر، إنك بمجرد أنك اخترت أن تقرأ مقالا عنوانه حدود النجاح فهذا لأنك شخص ناجح وقد فكرت بالأمر سابقا.. إحرص على أن تتواجد في كل مايتعلق بالمجال الذي تطمح إليه.أخيرا، لاتستصعب الأمور بل تفاءل ولا تتوقف بمجرد تعثرك في بعض المحطات.
في بعض الأحيان تواجهك بعض العقبات وقد لا تستطيع تجاوزها فتفشل خاصة عندما تكون في بداية الطريق.. لا تيأس وتذكر أن كثيرا من الأشخاص الناجحين فشلوا في بداية الأمر لكنهم نهضوا ولم يستسلموا بل حاولوا وثابروا وسخروا كل الإمكانات لمصلحة ما يريدون. سوف تتعلم من أخطائك بشكل أفضل من لو أنك أحرزت النجاح من غير تعثر.. هل تذكر يوما كنت طفلا لقد وقعت عشرات المرات قبل أن تخطو خطوتك الأولى فما بالك تتهرب وتتحزن لمواجهة أول الصعاب.. إني أثق بذلك الطفل الذي حاول وحاول إلى أن وصل إلى ما يريد، وها هو اليوم شخص له وجوده في مجتمعه ومن أفضل الناجحين.
قد يضعنا القدر في اماكن أو مناصب لم نكن نفكر بها يوما.. ماذا تستطيع أن تفعل؟! هل تستمر أم ستحاول التغيير مع أنه يكون صعبا جدا لأنك حاولت ولم تفلح؟!. هذا ما سأناقشه معك عزيزي القارئ في مقال قادم بإذن الله.
فايزة الحمراني