«الجزيرة» - سعود الشيباني
علمت (الجزيرة) أن المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي الذي سلم نفسه أمس الأول للسفارة السعودية في باكستان بعد التنسيق مع ذويه قد أكد أن هناك عدداً من السعوديين في أفغانستان والباكستان يرغبون تسليم أنفسهم للسلطات السعودية بعد أن اكتشفوا أن أهداف القاعدة تنظيم سياسي وليس ديني.
وأكد خالد بن الحميدي العتيبي شقيق فواز أن شقيقهم كشف عن معلومات تؤكد أن القاعدة هدفها الأول والأخير هو تدمير السعودية والسعوديين وأن ما يتردد من شعارات لهم بأنهم يجاهدون لطرد الغرب من ديار المسلمين غير صحيح.
وقال العتيبي: إن شقيقه مر بتجربة مريرة للغاية والحمد لله تم إعادته للمملكة وقابل ذويه وأدى مناسك العمرة، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالاً بنا بعد تسلمه من قبل منسوبي الداخلية لاستكمال إجراءات التحقيقات المتبعة في مثل هذه الظروف. وبين أن شقيقه لم يقدم على أي عمل ضد المملكة وعندما تم تدريبه لمدة شهر بأفغانستان وتأكد له أنهم سوف يدفعونه لتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة سارع بتسليم نفسه للسلطات السعودية.
من جهة أخرى علمت (الجزيرة) أن العائد فواز سيخضع خلال الأسبوعين القادمين لبرنامج المناصحة ولم تستبعد ذات المصادر أن يتم إطلاق سراحه خلال عيد الفطر المبارك حيث درجت وزارة الداخلية وطوال برنامج المناصحة الذي تأسس قبل أربعة أعوام على إطلاق سراح الذين بادروا بتسليم أنفسهم والعائدين من معتقل خليج جوانتانامو حيث تم منحهم فرص الخروج ولمدة أسبوع خلال الأعياد وفي أوقات مختلفة بعد أن يوصي أعضاء لجنة المناصحة بذلك وأن الشخص تراجع عن أفكاره أو اتضح أنه مغرر به.
من جهة أخرى علمت (الجزيرة) أن هدف تنظيم القاعدة من تفجير المطلوب عبدالله بن حسن طالع عسيري أمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية هو اغتيال الأمير وزرع عدم الثقة بين المطلوبين على قائمة وزارة الداخلية ومساعد وزير الداخلية بهدف ضمان عدم العودة لجميع المطلوبين وتسليم أنفسهم للأجهزة السعودية إلا أن فواز العتيبي بدد أحلامهم بتسليم نفسه وربما تكشف الأيام القليلة القادمة عن تراجع عدد من أبناء الوطن لأحضان أهاليهم ووطنهم.