الطائف - عليان آل سعدان:
استجابة لشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أعلن مواطن بالطائف تنازله عن جان قتل ابنه في مشاجرة جماعية وقعت بين مجموعة من الشباب عام 1427هـ بأحد أحياء الطائف، وأودت بحياة أحدهم.
وجاء العفو بعد أن صدر الحكم الشرعي المصدق من هيئة التمييز والمجلس الأعلى للقضاء والمنتهي بالأمر السامي الكريم بتنفيذ القصاص في القاتل.
وأوضح محافظ الطائف ورئيس لجنة الصلح والعفو فهد بن عبد العزيز بن معمر أن الصلح المبدئي جاء يوم أمس (الأربعاء) بالطائف من خلال جهود متواصلة منذ عامين للجنة الصلح والعفو بالطائف بالتعاون مع عدد من مشايخ قبيلة قريش وحرب والحويطات.
وقال إنه توج تلك الجهود التي تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - دعماً متواصلاً من سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وسمو الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز حتى تحقق العفو والتنازل من قبل ولي الأمر.
وعبر ابن معمر في هذا الصدد عن عميق شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولسمو أمير منطقة المكرمة خالد الفيصل، ولسمو الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز على شفاعتهم وحرصهم واهتمامهم بإصلاح ذات البين وبالتالي الوصول إلى عتق رقبة في هذا الشهر الكريم.
كما شكر ذوي الدم على هذا العفو والصفح عن دم قتيلهم وإعتاق رقبة الجاني في هذه الأيام المباركة مبتغين بذلك وجه الله تعالى.
كما شكر قبائل حرب والحويطات وقريش وبني سفيان الذين كان لمساعيهم بالصلح في هذه القضية منذ عامين أكبر الأثر.
من جانبه عبر المعفو عنه أحمد مساعد السفياني عن سعادته بهذا العفو وحمد الله عز وجل على ذلك، وقال: أزجي سحابات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، ولمعالي محافظ الطائف ولكل من ساهم في إعتاق رقبته من حد السيف، والشكر كل الشكر لذوي القتيل، وأهل الدم الذين كانوا السبب بعد إرادة الله تعالى في عودتي للحياة مجددا، مبديا أشد الندم لهذه الحادثة الأليمة التي لن ينساها ولن ينسى هذا العفو ما دام حيا، مشيرا إلى أن هذا العفو قد أعاده للحياة مرة أخرى.
من جهته عبر سكرتير لجنة الصلح والعفو أحمد بن حسن الزهراني عن بالغ شكره وتقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني على ما تلقاه اللجنة من دعم متواصل وتوجيهات سديدة، ولسمو أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل بن عبد العزيز الذي يولي اللجنة كل دعم ومساندة. ولسمو الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز لما بذله سموه الكريم من جهد في هذه القضية وغيرها.
كما وجه الشكر والامتنان لذوي الدم الذين عفوا عن قاتل ابنهم لوجه الله تعالى في هذا الشهر المبارك.
كما شكر معالي محافظ الطائف فهد بن عبد العزيز بن معمر رئيس لجنة الصلح والعفو على متابعة أعمال اللجنة ودعمها. وأشاد بدور الشيخ محمد بن نايف بن حميد والدكتور علي المالكي لتواصلهما مع اللجنة للوصول إلى حل هذه القضية.
وأبان الزهراني أن لجنة الصلح والعفو بالطائف قد نظرت خلال شهر رمضان المبارك في ثلاث قضايا قتل تمهيداً للوصول إلى العفو والتنازل من أولياء الدم. وقال: نجحنا بفضل الله في هذه القضية ونواصل جهودنا خلال ما تبقى من هذا الشهر في عدد من القضايا المطروحة على جدول الأعمال والتي تزيد على عشر قضايا مختلفة. وأوضح أن اللجنة تدارست أكثر من 60 قضية قتل.
تحقق العفو في ما يقارب من 45 قضية منها، معظمها لوجه الله تعالى. كما أن اللجنة نظرت منذ إنشائها في أكثر من 600 قضية أسرية واجتماعية ومالية.