الموسوعات من الأعمال المرجعية التي تقدم معلومات مختصرة للباحث ليستفيد منها في التعرف إلى المادة التي يبحث عنها، ومن ثم قد يتعمق في القراءة انطلاقاً مما تحصل عليه مبدئياً من العمل الموسوعي، وهي مفيدة لكل المستويات.

ورغم أنها تحظى باهتمام كبير عند كل الشعوب إلا أن المكتبة العربية لا تزال فقيرة، إذ إننا إلى اليوم ما زلنا ننتظر ظهور موسوعة عربية أصلية تعبر عن الثقافة العربية الإسلامية بشكل شمولي وفقاً للمنهج الموسوعي كما هو الحال في دائرة المعارف البريطانية.

ومع ذلك فنستطيع القول إن الموسوعة العربية العالمية رغم أنها اعتمدت بشكل كبير على ترجمة مواد دائرة المعارف العالمية إلا أنها بما احتوت عليه من إضافات عربية كثيرة تعد عملاً مفيداً يسد الفراغ الناجم عن غياب الموسوعة العربية المبنية على الثقافة العربية الإسلامية وتلبي حاجة القراء العرب عند البحث السريع عن مواد بعينها قد لا توجد في غيرها.

إن هذه الموسوعة لمجلداتها الثلاثة غنية بالقنوع المعرفي وسهولة الاستخدام، تحتوي على مداخل كثيرة تخص المملكة العربية السعودية وتاريخها، إضافة إلى مداخل تخص الإعلام والأماكن والمصطلحات ذات العلاقة بالعرب والمسلمين، وقد تكون هذه الموسوعة في قادم الأيام مع إعادة طباعتها وتجديد محتواها وإثراء موضوعاتها العربية الإسلامية هي البديل لدائرة المعارف العربية التي يضمن تشكيلها مع مرور الوقت، ولعدم وجود جهة عربية تتبناها أن انتشار هذه الموسوعة داخل المملكة وخارجها تحتاج إلى طباعة كمية كبيرة منها طباعة رخيصة لتكون في كل مكتبة عربية هدية من المملكة العربية السعودية ومؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية على وجه الخصوص إلى العرب والمستعربين في كل مكان.