بوجوتا - رويترز:

أذاع التلفزيون الكولومبي تسجيلات فيديو لعشرة جنود وضباط شرطة كولومبيين يحتجزهم المتمردون الماركسيون منذ 11 عاما، ولكن الجهود الرامية لتحرير الرهائن الذين بدوا في حالة هزال مازالت متوقفة. ويظهر الرجال في التسجيلات التي بثت الاثنين وقد قيدت أعناقهم بسلاسل عليها أقفال نحاسية اللون. وتحدث الرجال الذين علقت خلفهم مواد مموهة لإخفاء معالم المكان الذي يحتجزون فيه مباشرة إلى عائلاتهم والتمسوا إطلاق سراحهم.وفوضت حكومة كولومبيا السناتور اليسارية بييداد كوردوبا للتوسط في تسليم 24 رهينة تحتجزهم القوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك) وهي أقدم جماعة مسلحة متمردة في أمريكا اللاتينية في معسكرات سرية بالأدغال. لكن منظمة فارك والرئيس الكولومبي ألفارو اوريبي وهو حليف محافظ للولايات المتحدة يشتهر بحملاته لقمع المتمردين مازالا بعيدين عن الاتفاق على شروط إطلاق سراح الرهائن. ويصر اوريبي على تحرير كل الرهائن في نفس الوقت وهو شرط تقول فارك إنه مستحيل. ويقول المتمردون الذين تصفهم واشنطن بالإرهابيين إن تحرير الرهائن لن يتم إلا في مقابل إطلاق سراح مقاتليهم المحتجزين في سجون الحكومة.

وتم الحصول على الشرائط في مطلع الأسبوع من أحد عملاء فارك قبل أن تلقي السلطات القبض عليه. وصور المقاتلون تلك التسجيلات لإثبات أن الرهائن مازالوا على قيد الحياة لزيادة الضغط على الحكومة. واجتذبت محنة الرهائن الكولومبيين المخطوفين اهتماما عالميا العام الماضي مع إنقاذ الجيش للسياسية الفرنسية الكولومبية انجريد بيتانكورت وثلاثة متعاقدين أمريكيين من إدارة مكافحة المخدرات بعد احتجازهم لأكثر من خمس سنوات.