القدس - بلال أبودقة:
قالت مصادر صحفية فلسطينية وإسرائيلية متطابقة إن طواقم إسرائيلية وفلسطينية تعقد اجتماعات مشتركة منذ أكثر من أسبوع في عاصمة أوروبية في محاولة للتوصل إلى حل بشأن مدينة القدس يطرح على المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت ذات المصادر إن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية تمول هذه اللقاءات والاجتماعات لإيجاد ما أسمته المصادر بحل (خلاق) لمشكلة القدس، يستند إلى ما يسمى بتقسيم الأحياء، والإدارة الإقليمية والدولية المشتركة للمقدسات في المدينة.
من جانب آخر واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد اعتداءاتها على قطاع غزة، حيث توغلت في شمال مدينة بيت لاهيا واختطفت خمسة أطفال. يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي وسط استمرار الحصار المشدد المفروض على القطاع مما يتسبب في استمرار تدهور حالة حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية فيه. إلى ذلك أفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية نشر أمس الثلاثاء أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر 2008 وبداية 2009 تسبب في خسائر اقتصادية بقيمة أربعة مليارات دولار. وكشف محمود الخفيف منسق برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني في المنظمة لدى تقديم هذا التقرير السنوي أن قيمة الخسائر المباشرة وغير المباشرة تمثل (ثلاثة أضعاف حجم اقتصاد غزة). وأوضح التقرير أنه بين المليارات الأربعة (خصص نحو مليار واحد كلفة الإجراءات الخاصة بتخفيف الوطأة الإنسانية للحملة العسكرية).
من جهة أخرى أدى الوقف التام للأنشطة الاقتصادية أثناء الهجوم الإسرائيلي الى خسارة في الناتج الإجمالي المحلي قدرت بـ 88 مليون دولار. وقالت المنظمة التي تتابع منذ 25 عاماً تطور الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية في تقريرها أن (الوضع الحالي هو الأسوأ الذي يشهده قطاع غزة منذ 1967 على مستوى الأمن الاقتصادي وظروف العيش). وأضافت أن (الحكومة والإدارة العامة والخدمات أصبحت أبرز جهات التوظيف). وأشار إلى (تآكل القدرات الإنتاجية) في قطاع غزة حيث يطال الفقر تسعين بالمئة من السكان.