كشفت ملابسات ما حدث لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية عن الوجه القبيح للإرهاب الذي لا يعترف بالدين ولا الوطن ولا المواطن سواء كان رمزاً من رموز القيادة الحكيمة، أو شخصاً عادياً يمشي في الشارع!!
كنا نظن وفي السنوات الفارطة أن هؤلاء الارهابيين بحقدهم الدفين كانوا يستهدفون الوطن ومكتسباته بقصد ارهاب المواطن واثارة البلبلة وشق الصف واختراق الوطنية إلا أنهم تجاوزوا ذلك بالاعتداء على قيادتنا الأمنية ومن حسن الحظ أن الوطن كان صامداً برجاله شامخاً في وجوههم وخنجراً في قلوبهم ليعودوا ادراجهم من حيث أتوا بأفكارهم البالية والمضللة وأحقادهم الدفينة على الوطن وقيادته ومواطنيه وحتى دين الله في أرضه والذين تمسحوا به كثيراً وهو عنهم وعن ما يفعلون براء.
أقول كنا نأمل أن هؤلاء الشرذمة سيعودون إلى رشدهم ويعودون إلى جادة الصراط ولكنهم خذلوا اليد التي مدت لهم من قيادة هذا الوطن الرشيدة ومن قادته الأوفياء وخذلوا أيضاً توسلات أمهاتهم وآبائهم بالعودة إلى الوطن مجدداً وكبح جماح التهور والأفكار المنحلة التي غسلت بها أدمغتهم ولكن هيهات فقد كان لهم ابليس بالمرصاد وكان لهم الموت والخزي والعار أمام الله سبحانه وتعالى وأمام الملأ أجمع في شهر يعد من خير الأشهر عند خالق الكون، إن هؤلاء الشرذمة ومن دعمهم وأيدهم وزرع الشر في قلوبهم سيلقون بإذن الله نفس مصير ذلك (الأرعن) الذي جاء في شهر فضيل وفي احدى لياليه الكريمة مطوقاً نفسه (بحزام جهنم) قاصداً اليد الكريمة التي مدت له ومستهدفاً قائداً من رجال أمنه البواسل ولكن كيده رد في نحره بإرادة المولى عز وجل فسلم الله سبحانه وتعالى أميرنا محمد بن نايف من كيد الماكرين الذي لم يحق إلا بأهله وتحول هذا الارهابي إلى أشلاء في منظر مخز ومشين بل تقشعر له الأبدان من سوء فعلته.
كل التهنئة لقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أيده الله بنصره وقوته وكل التهنئة لسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان مكللاً بالشفاء العاجل لسموه حفظه الله وكل التهنئة لسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز على سلامة نجله الأمير محمد بن نايف وكل الدعوات بأن يحفظ أمير الأمن محمد بن نايف وأن يجعلها (سيفاً) فتاكاً في أرقاب ثلة الارهاب.
ويحفظ أمننا وقيادتنا ووطننا ويزيد من التلاحم بين القيادة والوطن والذي أثبتت هذه الفعلة قوته ومتانته بفضله ومنته.
* عضو مجلس الشورى