بداية نحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه ونحمده على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ونتقدم في هذه المناسبة بالتهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وسمو الأمير محمد والأسرة الكريمة حفظهم الله سائلا الله أن يديم علينا نعمة الأمن في وطننا والتي يحسدنا عليها كثير من الناس.
إن وصول هذه الفئة المنحرفة إلى هذا المستوى ليؤكد أموراً منها:
إن هذه الشرذمة وصلت إلى مرحلة اليأس وبدرجة غير مسبوقة حيث استغلوا من استقبلهم بصدر حانٍ وفتح لهم بيته وقلبه بمثل هذه الأساليب غير المستغربة من أمثال هؤلاء الحاقدين.
إن الغدر والفجور في الخصومة واستحلال الدم الحرام كلها من صفاتهم، وهذا مما يثبت لنا ما يفعله الانحراف الفكري بالإنسان وكيف يقلب مفاهيمه رأساً على عقب ولا يردعه دين ولا خلق ولا مروءة أو شيمة مما يعزز تأكيد العناية بالأمن الفكري.
إن طرق المعالجة قد بلغت من القوة ما يجعل هؤلاء يصلون إلى مستوى اليأس في عملياتهم حيث إن توالي الضربات الأمنية وخصوصاً الاستباقية منها جعلتهم يصلون إلى مثل هذا.
إن المنهج الذي يسير عليه الأمير محمد والذي استقاه من منهج رجل الأمن الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله والذي جمع بين المعالجة الأمنية والمعالجة الفكرية هو منهج سليم يؤكد ذلك التفاف الناس حول قيادة هذه البلاد بعد كل حدث كما أن أعداءه لم يجدوا من ثغرات إلا الخلق الكريم والمروءة التي يستقبلهم بها الأمير.
وإذا كان العاقل ليعجب أشد العجب ويحار في مثل هؤلاء ماذا يريدون وبلادنا مضرب المثل في الأمن حيث يخرج المواطن والمقيم لصلاته وحجه وعمرته وأعماله في ظل هذا الأمن الوارف. أما يرون كيف يتخطف الناس في بلاد قريبة منا؟ وإنك لا تجد تفسيراً إلا الجهل والحقد الأعمى والعمالة للأجنبي والارتهان لمراده في سبيل هدم أوطانهم وقتل أهليهم.
وإذا كانت مثل هذه الأحداث تظهر معادن الرجال كما ظهر سمو الأمير محمد في لقائه مع خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من الشجاعة والثبات فإننا ومن هذا المنبر لنجدد العهد في محاربة هذا الفكر الدخيل ولن يؤثر في مسيرتنا ووحدة صفنا أمثال هؤلاء البائسين اليائسين ولن تزيدنا الأحداث إلا صلابة ووضوحاً في المنهج وهو مما نربي عليه أبناءنا في كل بيت ومدرسة بل وترضعه الأمهات لأبنائهن. سيروا على بركة الله وبحفظه وتحت رعايته ولا تلتفتوا للحاقدين وشعبكم يؤازركم فالسفينة واحدة والربان حكيم والله الموفق.
* مساعد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض