لحظات عصيبة مرت علينا وعشناها بعد منتصف ليلة الجمعة السابعة من شهر رمضان الجاري، عندما نقل لنا خبر تعرض سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - من كل سوء لحادث غدر من رجل جبان لا ينتمي إلى الإسلام في شيء، إلا أنه ينتمي إلى فئة ينطبق عليهم قول الله تعالي {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً} (103){ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104)} {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً} (105) سورة الكهف.
وخطورة هذه الفئة الضالة تكمن في أنهم لا يؤمنون إلا بصواب رأيهم وانه لا يحتمل الخطأ، إلا أن الله سبحانه وتعالى احبط محاولتهم الغادرة، وجعلها في نحورهم، وحفظ سمو الأمير محمد بن نايف وهو رجل الأمن والفكر والخير، بل إن سلامة سموه ونجاته هو أكبر شاهد على عناية المولى عز وجل وعونه لهذه البلاد التي قامت على الإسلام وستبقى هي ورجالها المخلصون على ذلك محمية ومحفوظة من كل سوء.
وأن ما حدث هو تقدير من الله تعالى وليكشف الله لنا مدى تسامح وكرم ورأفة سمو الأمير الشهم محمد بن نايف على كل من يعود إلى صوابه من هؤلاء المطلوبين ومقابلتهم مع سموه شخصيا دون وسيط، ليضرب لنا مثلا على نبل سموه الكريم وعدم التخاذل في نصرة الإسلام، ليبين لنا وللعالم جميعا مدى تواضع سموه والاهتمام بأمور الشعب، في حين أن كثيرا من الشعوب الأخرى لايروا مسؤوليهم إلا عبر الشاشات التلفاز. إن هذا العمل الجبان لن يثني فارس الأمن عن أداء رسالته تجاه دينه ثم مليكه ووطنه، فأبناء الوطن مع قيادتهم الحكيمة رأس حربه في نحور أعداء الإسلام والوطن.
ونشكر الله سبحانه وتعالى على نجاة سموه، وندعو لسموه أن يحميه من كيد الكائدين، وان يوفقه ويسدد خطاه في الأعمال والمهمات المنوط به.. انه سميع مجيب.