تتوالى البشارات علينا، وخصوصاً في هذا الشهر الكريم المبارك، ومنها الأخبار الطيبة والمباركة والمفرحة السعيدة التي تواترت بالصور عن شفاء سيد الجود والكرم أمير المحسنين الباذل المنفق المحسن المتصدق ورمز الإحسان سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي لا يختلف اثنان على تواضعه وكرمه وحبه للخير والصدقة بل إنه عندما يزور أي منطقة أو مرفق فإن نظراته تبحث عن أهل الحاجات من الفقراء والمساكين والأرامل واليتامى والمعوقين، ويوجه بطانته الصالحة ومرافقيه لتسهيل اللقاء بهم والاستماع إلى مطالبهم وحاجاتهم وتلبيتها فوراً ويزيدهم من كرمه وبشاشته وتلطفه الكثير والكثير؛ فينصرفون شاكرين وداعين؛ لذلك كنت أتوقع بل أجزم مؤمناً بالله بأن ما ألمَّ به هو رفعة للدرجات وزيادة في الحسنات، وأنه سيعود - بإذن الله - سليماً معافى تحيطه رعاية الله وعونه وتوفيقه ودعوات المحتاجين الذين وقف معهم وفرَّج كربهم وأعانهم وأعطاهم وأكرمهم وأذهب - بفضل الله - همومهم وغمومهم وأحزانهم وأكدارهم وعسرهم وبدل أمورهم وعالجهم وأصلح أوضاعهم، والله سبحانه وتعالى يجزي المتصدقين والمنفقين ولا يضيع أجر المحسنين، وقد تحققت الدعوات والبشارات، وها هي صور الأمير تصلنا وتسعدنا وقد عادت إليه صحته وعافيته، أما بشاشته وابتسامته فهي لم تفارقه حتى في أيام علاجه، وهذا دليل على شجاعته وصبره وقوة إيمانه.. حفظه الله وسلمه وعافاه وجعله مباركاً أينما كان، وجزاه خيري الدنيا والآخرة، وجمع له الأجر والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة.. وإننا لندعو له أنا وأختي وقد شملنا برعايته وعنايته وكرمه وفضله ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً، خصوصاً في هذا الشهر الكريم المبارك، ونسأل الله القبول لما يقدمه للمحتاجين عامة، وللمعوقين خاصة، والله يضاعف له الأجر والثواب.