لا يختلف اثنان على أن المباراة الليلة مصيرية بشكل أكبر من أي وقت مضى نظراً لصعوبات والظروف التي تجتاح المنتخب السعودي (صاحب الحضور المميز في نهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية). وأتغنى بالعبارة الأخيرة كوني أدرك أننا اليوم بحاجة كبيرة إلى (همه) مضاعفة لأسباب متعددة. فالمنتخب السعودي اليوم على اعتاب مرحلة مهمة في التسلق إلى أرض جنوب إفريقيا من خلال إعلان المجد الخامس وسط غيابات كثيرة تمثلت في إصابات أبرز نجومه خلال هذه التصفيات وانتهت بخسارة جملة من اللاعبين حتى قبل نهاية مباراة الذهاب بـ24 ساعة ناهيك عن التخبطات التحكيمية التي بلغت الزبى ضد الأخضر في جميع مبارياته السابقة نهاية بمباراة الذهاب أمام الشقيق العنيد منتخب البحرين. مهمة المنتخب السعودي اليوم تواصل صعوباتها لتقف عن الطموح البحريني في التواجد في الأرض السمراء بعد أن صنع المسؤولون منتخباً مغايراً يملك عناصر جيدة ومتميزة وقادرة على اللعب بشكل أفضل حتى إنها جعلت من الفوز على المنتخب السعودي بوابه حقيقية لبلوغ النهائيات. الأخضر اليوم أمام مهمة صعبة بل وصعبة للغاية تحتاج إلى وقفة الجميع خاصة الجمهور السعودي الذي يدرك أن الأخضر اليوم بحاجة ماسة لهم ووقفاتهم معهم أصبحت سمة لهذا الجمهور العريق الذي تشهد له الملاعب بالوقوف والمؤازرة والاحتفال الدائم بالانتصار. جمهور الأخضر سر من أسرار انتصاراته وعلماً بارزاً في تاريخ الرياضة السعودية منذ العهد القديم فلا يخلو مقعد من مقاعد إستاد الملك فهد بالرياض إلا وتجد بصمة لمشجع آزر الأخضر بضراوة وحماس وتفان حتى وصل إلى منصة التتويج. المهمة اليوم صعبة لكنها ليست مستحيلة والطريق مازال طويلاً أمام الأخضر مهما كانت النتيجة. قلوبنا معكم بالأخضر في لقاء مهم وصعب لقاء الأشقاء ولقاء الطموح.