أبها - عبدالله الهاجري:
جاء هذا العمل ليكون العمل الدرامي السعودي الأعلى إنتاجا لهذا العام وليفتح ملفا مهما في واقعنا الاجتماعي وهي حياة وطرق تفكير أصحاب المال والطبقة المخملية وكيفية حياتهم الزائفة والتي تعيش فقط على جبروت المال.
وجاء هذا المسلسل الذي كتبه عبدالله بن بخيت وعبدالله العامر وأخرجه أيمن شيخاني، ليناقش قضية محورية تتعلق بسطوة المال وجبروت الثروة عندما تقع في أيدي من لا يحسن استخدامها، وهو من بطولة أحمد الصالح، وميساء مغربي ومريم الغامدي وعبدالله العامر وسمير الناصر وماجد مطرب فواز وأميرة محمد وزهور حسين، ومي عبدالله، ودريعان الدريعان وشعيفان محمد وريماس منصور وآخرين. وجرى تصوير المسلسل في الرياض والمغرب وباريس ودبي وجدة.
ويصنف المسلسل من الأعمال الضخمة إنتاجياً لوجود الإكسسوارات التي تبرز مدى ثراء الشخصيات من سيارات وقصور فارهة ويتواجد في العمل 26 ممثلاً من الدرجة الأولى والكومبارس الذين وصل عددهم إلى 800 شخص في جميع مراحل المسلسل. وقد حظي العمل حتى الآن بمتابعة جماهيرية واسعة لجرأة العمل في طرحه وفي كل مشاهده الغريبة على المشاهد السعودي والذي يرى - اغلبهم - للمرة الأولى الحياة الثانية التي تعيشها الطبقة المخملية في تصرفاتهم ومنها ظهور أبو عبداللطيف وحبه فقط بالزواج من صغيرات السن وسط موافقة أهل البنت - من محدودي الدخل ومن خارج الوطن- رغبة في التقرب من أبو عبداللطيف إلى جانب ظهور ميساء المغربي - الجوهرة - بطريقة غريبة ومتفتحة من ظهورها في عدم الطاعة لزوجها وسفرها إلى فرنسا دون علمه وسط تبريرات مزيفة من أهلها.
كما ظهر - حمود - عبدالله العامر وهو نسيب أبو عبداللطيف ومحاولاته المتكررة في الظهور دوماً في الصورة أمام والد زوجته ومحاولاته المتكررة في التفريق بين الجوهرة وزوجها. العمل الذي يواصل رصد واقع المجتمع -المالي- وما فيها من تحالفات مستمرة بين أصحاب المال للمشاركة في مشروعات ضخمة، أبرز المشكلات التي تحصل بين الأشقاء بسبب المال وعدم إعطاء البعض منهم فرصته في المغامرة. المسلسل والذي سيواصل فتح الكثير من الملفات للطبقة المخملية طرأ عليه قبل عرضه بعض التعديلات وبحسب ما علمت به (الجزيرة) فإن إدارة روتانا خليجية فضلت حذف بعض المشاهد والتي قد تتسبب في ردة فعل واسعة محلياً وأرجع المصدر السبب إلى مقص الرقيب داخل روتانا إلى جانب الخوف من ردة فعل المشاهد حيال المشاهد والتي حذفت بقصد.