في ليلة من ليالي شهر الله المحرم، شهر المغفرة والتسامح، شهر إقالة العثرات وإجابة الدعوات، وبينما المجتمع ينعم في أمن وأمان وهم يسألون الله عزّ وجلّ أن يحفظ على أهل هذه البلاد أمنها وقادتها، جاءت يد الغدر التي لم تعرف للشهر حرمته.
ففي مساء يوم الخميس الموافق 6-9-1430هـ جاء أشقاهم يتسلل ويتخفى في ثوب التوبة والإنابة قاصداً رمزاً من رموز الأمن وأسداً من أسود الدفاع عن بلادنا، نعم قصدوا الأمير الشهم الذي تشرف بالمسئولية فقام بها حق القيام، وحمل على عاتقه تطهير المجتمع والقضاء على الإرهاب فكان بحق مهندس الأمن في بلاد الحرمين - حرسها الله. رجل ينطلق من مبدأ التسامح ومد يد العون لكل من انزلق في براثن الفكر الضال لأن سموه الكريم أسس مبدأ الحوار معهم والمناصحة لتصحيح أفكارهم ومعتقداتهم لإيمان سموه الكريم بأن هذا هو مبدأ ديننا القويم ضارباً أروع الأمثلة في بذل وقته وماله وجاهه. كيف لا وهو من مدرسة رجل الأمن الأول وسليل المجد والطيبة.
ماذا يريد هؤلاء، لقد بدأت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر. لقد تفشى أمرهم وانكشفت خططهم، فأي دين يرضى ويجيز ما فعلوه! لم يسلم من شرورهم الصغير والكبير والمواطن والمقيم وها هم اليوم يقصدون الأمير الفارس الشهم الذي ضرب بيد من حديد على كل معتد أثيم الذي رفض الحوار والمناصحة وتولى كبره فكان ألد الخصام. {إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}.
إن مما يصبرنا أن قيادتنا وولاة أمرنا ماضون في اجتثاث هؤلاء الشرذمة بقيادة كوكبة أنار الله بصيرتها.
عذراً أيها القائد الهمام، فليس مثلي أن يحيط جهود سموكم الكريم لكن المجتمع والعالم يشهد بأنكم نجحتم في مهمتكم ومسئوليتكم تجاه هذه الفئة الماكرة الحاقدة. نعم لقد ضرب لنا سموكم الكريم أروع الأمثلة في الشجاعة والإسرار والإقدام. فها أنتم تؤكدون أمام خادم الحرمين الشريفين بأنكم ماضون في القضاء على الإرهاب والإرهابيين. فليمت الإرهابيون بغيظهم فلن ينالوا خيراً.
إن المجتمع كله ليعرف للأمير محمد بن نايف -حفظه الله- دوره ومسئوليته فهو القائد الهمام في بلادنا الذي نال ثقة ولاة الأمر والمجتمع كافة. فها هي شرائح المجتمع من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله بل ومن أشرف بقعة على ظهر الأرض تلهج إلى الله بالدعاء بأن يحفظ الله سموه الكريم من كل مكروه وأن يحيطه برعايته وحفظه.