الوطن.. وزارة الداخلية.. محمد بن نايف..
ثلاثة رموز ولكن ليست أي رموز عابرة.. الوطن ذلك الكيان الجميل الذي احتضننا جميعاً موفراً سبل الاستقرار للإنسان الصالح..
وزارة الداخلية هي التي حملت مسؤولية الأمن الذي كفله الله سبحانه وتعالى لبلاد الحرمين..
محمد بن نايف هو المهندس لذلك الأمن ورجل المهمات الصعبة لتطهير البلاد من تلك الفئة الضالة..
ما حدث بالأمس القريب لمهندس الأمن محمد بن نايف من محاولة اغتيال فاشلة في ليلة من ليالي هذا الشهر الكريم ما هو إلا كسر لروحانية هذا الشهر والانحراف عن المنهج الإسلامي الصحيح في انكشاف حقيقي وإثبات صريح لنوايا زمرة من الناس ادعت حبها للدولة السعودية وأنهم غيورون عليها، وتستروا خلف غطاء الدين، وهم كذلك مَن حملوا فكر الجهاد وزعزعوا استقرار البلاد من أجل الإسلام، فأي أسلام هذا؟
تعاملت القيادة السياسية معهم من مبدأ التسامح ليس الغدر كما فعلوا، وحاولت الدولة جاهدة معالجة الموقف من جميع النواحي، ولم تعرضهم لا هم ولا عوائلهم للاضطهاد، ولكن يصرون على آرائهم و أفكارهم. ما حصل منهم بالأمس لن يزيدنا إلا عزيمة وإصراراً والمواصلة قدماً في محاربة الفكر الضال وفق منظومة فكرية متكاملة بقيادة حكيمة..
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يحفظ بلادنا من كل مكروه..
* عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل - بريطانيا