صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والذي يسهر الليل مع النهار من أجل الوطن والمواطن الذي فتح قلبه قبل مكتبه لكل مواطن ومقيم من أجل الاستماع إليه مباشرة ومساعدته للتغلب على ظروفه سهل العسير ويسر الصعب يباشر العمل قبل بداية الدوام بساعات قد تطول إلى آخر الليل، الأمير الذي جاب المدن والقرى من أجل الاطمئنان على سلامة المواطنين والمقيمين الذين تعرضوا للعدوان الغاشم من الفئة الباغية،

الأمير محمد بن نايف القوة التي تحطمت عليها قوى الإرهاب، حفيد موحد البلاد وحاقن دماء العباد، خريج مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية النائب الثاني تعرض مساء الخميس الموافق 6-9- 1430هـ لمحاولة اغتيال فاشلة كان ضحيتها المجرم الذي نفذها وخرج منها الأمير بفضل الله وقدرته سالماً معافى، نجا منها الأمير الذي عمل فأنجز وحكم فعدل بأعجوبة دون أن يصاب بأذى رغم قرب المسافة بين الأمير والمجرم الذي حاق به سوء عمله {وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ}.. آية 43 فاطر، وقوة التفجير الذي قطع المجرم ومزق أعضاءه وطارت أشلاء وجعلها شذر مذر فكانت عبرة لمن يعتبر.

إيمان قوي من الأمير جعل قلبه ينشرح عندما سمع من الضال كلمة التوبة وكأن الدنيا حيزت له بحذافيرها لأنه يدرك معناها جيداً لا خوفاً ولكن رحمة من الله {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}.. آية 159 آل عمران.

كلمة الاستسلام أثلجت صدر الأمير وجعلته يتنازل عن أشياء كثيرة كانت من الواجب أن تتم لولا حب الأمير لها ومدلولها.

لأن الأمير كان ولا يزال حريصاً كل الحرص على إصلاح الفئة الضالة الذين أهلكوا أنفسهم وأهلكوا غيرهم من الأبرياء وإرجاعهم إلى طريق الصواب، ومن زيادة حرصه على إصلاحهم استقبال سموه للنذل الخائن لدينه ومليكه ووطنه وقت راحته وفي قصره، عرف عن سمو الأمير حب الخير لكل الناس ولهذا ألغى سفرته وجميع التزاماته وفرح فرحة الذي عادت إليه دابته بعدما فقدها في فلاة حين اتصل به المجرم يطلب مقابلته لأنه يدرك بأن العسيري الذي أعلن عن تسليم نفسه وأمثاله فئة ضالة ودماء بأيدي غيرهم.

لقد كان الأمير صادقاً مع ربه مخلصاً لمليكه ووطنه فأنجاه الله من كيد الكائدين الفجار الماكرين {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}... آية 30 الأنفال.

ونقول للأمير أبشر فلن يخزيك الله أبداً وإن الخزي والعار لكل خائن مكار لأنك صادق مع ربك وتسير على نهج جدكم موحد البلاد الملك عبدالعزيز وأبنائه الذين جاهدوا بأموالهم وأنفسهم لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار وإعلاء كلمة التوحيد في جميع الأقطار{وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ}.. آية 62 الأنفال.

أبشر أيها الأمير إن الله ناصركم وخاذل كل معتد أثيم لأن النوايا صادقة وأهدافكم واضحة والكل يدعو لكم بظاهر الغيب وباطنه {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} آية 7 محمد.

أبشر أيها الأمير فالكل معكم والكل يتشرف بخدمتكم والوقوف خلفكم، فسيروا بنا فستجدون الجميع جنوداً تنفذ أوامركم، فهنيئاً لنا بسلامتكم، الله يحفظ حكومتنا ويحفظكم.