Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/09/2009 G Issue 13496
الخميس 20 رمضان 1430   العدد  13496
محمد بن نايف لن تراع
د. محمد بن عبدالعزيز الثويني

 

مرت حادثة الاعتداء على الرمز الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بسلام والحمد لله، وكأني بحال أولئك الشانئين وقد عاد إليهم فعلهم خاسئاً وهو حسير، وفي المقابل كانت السلامة فضلاً من الله ورحمة حق للمحبين الصادقين الناصحين العارفين أن يفرحوا بفضل الله عليهم ورحمته، وهذه الحادثة مع بشاعتها وشناعتها فإنّ النياحة عليها لا تفيد وهل أفادت النياحة أقواماً ينوحون من مئات السنين فلم توجد لهم معدوماً ولم تحي ميتاً، ولكنه الوهن والأسلوب الرخيص الأسهل لادعاء المشاركة بالألم، ولذا فإنّ لنا مع كل حادثة عبرة ومع كل جديد وقفة نستلهم من ذلك الدروس والعبر، ولعلِّي وأنا أستعرض تلك الحادثة بذاكرتي، وقفت معها هذه الوقفات:

الأولى : أنّ المحن معها منح فمع كل موقف تزداد اللحمة وتقوى بين الراعي والرعية، مما يؤكد رفض الجميع لهذه الأعمال الإجرامية وفشل أهلها وغربتهم في المجتمع السعودي.

ثانياً : أنّ القضية تجاوزت عبارات التغرير التي تُطلى على هؤلاء، فالعمل نتيجة تخطيط ودراسة.

ثالثاً : أنّ الأمن مسؤولية الجميع كلٌ بحسبه وقدرته.

رابعاً : الوصول للرموز يؤكد أثر الضربات على هؤلاء وأنها موجعة قاضية وكأنها لهم صحوة الموت بإذن الله.

خامساً : أهمية وضوح الجميع مع وأمام هؤلاء على المستوى الرسمي والشعبي.

سادساً : أهمية أن تكون مواجهة ومقارعة الفكر المنحرف من قِبل حاملي عمق في أصل القضية، فلا تصلح أن يخوض فيها الدهماء كتابة ورأياً.

ومع التهنئة لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو النائب الثاني وزير الداخلية وسمو أميرنا الفاعل المتفاعل فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن عبدالعزيز، فإني أهنئ سمو الأمير محمد بن نايف على السلامة مصحوبة بالتهنئة بما هو لها مماثل، وهو الحب الشعبي لسموه الذي جاء عفو الخاطر من العامة قبل الخاصة والتهنئة للجميع، وسلامة رموز الوطن سلامة ساكني الوطن وأهله.

* عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم ومدير عام جمعية البر الخيرية ببريدة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد