Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/09/2009 G Issue 13496
الخميس 20 رمضان 1430   العدد  13496
تحية لرجال الأمن البواسل في بلادي

 

إنه منذ أنعم الله على هذه البلاد ووهب لها مؤسسها وباني وحدتها الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي وَحَّد الصف وجمع الكلمة وقضى على جذور الجهل والضلال والتشتت والضياع فوحّد كيانها وأرسى قواعد الحكم بالشريعة الإسلامية السمحاء فاستتب الأمن واطمأنت البلاد يأتيها رزقها رغداً من كل مكان، بلاد ثابتة راسية على أسس وقواعد متينة مبنية على طاعة الله والحب والولاء لقادة هذه البلاد الذين توالى حكمهم تباعاً لوالدهم الباني المؤسس ملوك الخير والعطاء الملوك الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لخدمة هذه البلاد المباركة سعود، وفيصل، وخالد، وفهد رحمهم الله جميعاً إلى وقتنا الحاضر الزاهر في عهد ملك الخير وملك الإنسانية طيب القلب صافي النية الملك عبدالله بن عبدالعزيز متعه الله بالصحة والعافية وأمد في عمره وولي عهده الأمين والأسرة المالكة الكريمة هذه الشجرة الطيبة المباركة التي تؤتي ثمرها وجهدها في طاعة ربها لخدمة شعبها تحكم بما أنزل الله وأتباع الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم تطبق شرع الله وتحكم به ولا تأخذهم في الله لومة لائم فأصبحت بلادنا السعودية مضرب المثل بالأمن والاستقرار ولله الحمد والمنَّة كيف لا وهي مهبط الوحي ومبعث الرسالة النبوية تهوي إليها أفئدة المسلمين من جميع بلاد العالم الدنيوي بأسره تفد إليها قاصدة البيت العتيق والمسجد النبوي الشريف يجذبهم لذلك ما اتخذ من تسهيلات ورعاية واهتمام وخدمة من جميع المسؤولين في هذه البلاد وأهلها بلادي السعودية التي تمد يد العون والمساعدة لكل محتاج وتصنع الهدية لتأتلف القلوب ويتوحد الصف وتجتمع الكلمة كما قال تعالى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواَْ}. فالمسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى.. هذه هي عقيدة حكامها آل سعود حفظهم الله وألف بين قلوبهم ومع هذه الأنعام والخيرات التي نعيش فيها والقيادة الحكيمة والولاة المصلحين إلا أننا محسودون ومستهدفون على هذه النعم نعمة الأمن والاستقرار وجمع الكلمة ووحدة الصف لأنه كما قيل.. كل ذي نعمة محسود.. ومع الأسف أن يستغل الحاسدون حاسدين أمثالهم من أهل القلوب المريضة والنوايا والمقاصد الخبيثة والنفوس الشريرة لجعلهم أداة يوجهونها لنا ولو على حساب هلاكها فأصبح من هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا إلا أنهم يضمرون الحقد والكراهية والشر في نفوسهم لهذه البلاد وأهلها ولكن الله سبحانه لهم بالمرصاد لأنه كما قال تعالى: {وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ} فكلما أرادوا إثارة الفتنة واستهداف أمن بلادنا تصدت لها رجال الأمن البواسل بالضربات الاستباقية وقضوا عليها ها هي العيون الساهرة التي إن شاء الله لم تمسها النار لانه كما في الحديث (وعين باتت تحرس في سبيل الله) فهم حراس أمن لهذه البلاد المباركة ومن عاش على أرضها محروسة بإذن الله ثم بهذه الرجال الأوفياء الأشاوس رجال الأمن الذين تسهر عيونهم مرابطين في سبيل الله براً وجواً وبحراً يحرسون البلاد والعباد يدافعون عن الدماء والأموال والأعراض فهم إن شاء الله شهداء الله في أرض الله زادهم الله قوة وهمة وعزيمة وأعظم الله لهم الأجر وحفظهم وحرسهم كما حرسوا هذه البلاد من براثن المنحرفين الشاذين المجرمين أهل البغي والضلال والإفساد في الأرض وقطع الله دابر المفسدين ومحقهم من آخرهم وقضى عليهم فهو سبحانه حسبنا بهم ونعم الوكيل حفظ الله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وثبت الله رجال الأمن الأشاوس الأبطال بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وفتح الله على قلوبهم وعلى بصيرتهم وأمدهم بعونه وتوفيقه وحفظهم بعينه سبحانه التي لا تنام وحفظ الله بلادنا السعودية من كل سوء ومكروه ونسأله سبحانه أن يجعل كيد الكائدين في نحورهم وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار وأن يزيدها قوة إلى قوتها إنه سبحانه نعم المولى ونعم النصير.

مشعل بن فالح البشر- رئيس مركز رك



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد