عبر عدد من الشباب المتطوعين للعمل في سوق عكاظ عن شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على إتاحته الفرصة لهم ولغيرهم من أبناء المنطقة للمشاركة في الأنشطة والبرامج السياحية، مؤكدين على ما لهذه المشاركة من أثر عظيم في تطوير قدراتهم وتنمية خبراتهم إضافة إلى ما تحقق من فوائد كثيرة لأهالي المنطقة والمجتمع المحلي.
وحول هذه التجربة تحدث المشرف العام على المتطوعين إبراهيم العدواني عن بداية تجربته بأنها بدأت من اتصاله بأحد الأشخاص ممن لديهم خبرة في مجال التطوع، حيث أخذ تصوراً واضحاً لدوره في عملية التطوع ثم بدأ في وضع الخطط والاهداف مع الاستشارة والتفاوض مع المشرفين من الهيئة وكان من ضمن الخطط تعيين المتطوعين وتوجيههم وتدريبهم.
ويرى أن هذا العمل كان عملاً وطنياً ساهم في إبراز الطائف كوجهة سياحية وكذلك منحه خبرة في عملية التنظيم وإدارة الفعاليات وكذلك القيادة والعمل التطوعي، مؤكدا أن روح الفريق الواحد التي تمتع بها المتطوعون والتفاعل الجماعي والإحساس بالمسؤولية والأمانة الذاتية والعمل بإخلاص.
ومن جهته ذكر المشرف التطوعي أحمد العلاف أن مشاركته في السوق كانت تجربة موفقة، حيث كان لها الأثر الكبير في تطوير وتنمية قدراته، إذ خرج هو ورفاقه بكم هائل من المعرفة والخبرات التي لم يكن يعرفها، خلال هذه الفترة البسيطة، مشيراً إلى انه قام بأشياء لم يكن يدرك أنه مبدع فيها إلا من خلال تطوعه في هذا العمل، إلى جانب اكتسابه مهارات جديدة في فن التعامل مع زملائه وجمهور السوق عموما بمختلف ثقافاتهم وأعمارهم، كما سنحت له الفرصة بالتعرف على أصدقاء وأساتذة جدد من جميع أنحاء المملكة ومن خارجها.
وحول إذا ما سبق له أن تطوع في عمل شبيه بذلك، يقول العلاف: (نعم, فقد شاركت في فرق الهلال الأحمر الطبية التطوعية في مواسم رمضان والحج بمكة المكرمة وفرق الكشافة العربية السعودية، وأيضا في البرامج التوعوية التي قدمتها إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف - قسم النشاط الطلابي -، إلا أنها لا تقارن بمشاركتي في فريق عمل المتطوعين في سوق عكاظ).
وعن رأيه في دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار للمهرجان، يقول العلاف: (اشكر هيئة السياحة على إتاحتها هذه الفرصة وتقديمها ما بوسعها من دورات ومحفزات ونصائح وتوجيهات ودعم لإشغال وقت الشباب السعودي بما يفيدهم في سبيل الرقي بهم. ففي أول اجتماع لنا مع مسؤولي الهيئة قام المسؤولون بشرح طريقة العمل لنا في دورة مبسطة إضافة إلى توجيه المتطوعين وإرشادهم، كما قامت الهيئة بإعطاء المشرفين المتطوعين دورة في الإشراف التطوعي وفن التعامل مع المتطوعين وتطوير الذات في هذا الجانب، ووضعت مكافأة رمزية للمتطوعين إضافة إلى شهادات مشاركة في تنظيم الفعاليات, ومن المحفزات التي قدمتها الهيئة دورة مجانية في أسس تنظيم الفعاليات لأفضل عشرة متطوعين.وأعرب العلاف عن نيته تكرار هذه التجربة كما تمنى أن تطبق هذه التجربة على جميع الفعاليات في جميع مناطق المملكة وأن يستفيد منها الشباب في تطوير أنفسهم وزيادة خبراتهم.