جدة - عبدالله الدماس:
تفقد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين يوم أول من أمس المشاريع الجاري تنفيذها شرق جدة، ووقف على بحيرة الصرف الصحي وأعمال تفريغ الوايتات ومنسوب المياه في البحيرة الذي وصل إلى 8.3 متر وفقا لعامود القياس.
واطلع على مشروع توسعة محطة المعالجة على بحيرة الصرف الذي سيتم الانتهاء من تنفيذها خلال شهر، ويهدف إلى معالجة المياه الموجودة في بحيرة الصرف ثلاثيا وفق أحدث أنظمة المعالجة برفع كفاءة محطة المعالجة عند البحيرة لتزيد طاقتها من 30 ألف متر مكعب من المياه إلى 60 ألف بعد اكتمال المشروع.
وأبدى المهندس الحصين إعجابه بأعمال الزراعة والتشجير في المشاريع التي جرى تنفيذها والتي تهدف إلى تحويل المنطقة إلى حدائق ومتنزهات خضراء ومنطقة ترفيهية مليئة بملايين الأشجار والممرات المائية والمياه المعالجة بشكل جيد.
ويوجد حاليا أكثر من 8.5 ملايين متر مربع بجوار البحيرة مساحات خضراء تكسوها الأشجار التي يتم ريها بالمياه المعالجة الناتجة عن بحيرة الصرف وتستهلك ما يقرب من 30 ألف متر مكعب يوميا.من جانبه أوضح المهندس كتبخانة أن وزير المياه والكهرباء تجول في المرحلة الأولى في الغابة الشرقية التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب نائب وزير الشؤون البلدية والقروية قبل ثمانية أشهر، وتتضمن زراعة 200 ألف شجرة على مساحة 2.5 مليون متر مربع بستة أنواع من الأشجار وهي أشجار طاردة للحشرات من خلال روائح نفاذة لكنها عطرة في نفس الوقت. وتهدف هذه المساحة إلى تكوين مسطح أخضر لإيجاد حلول بيئية لمشكلة مياه الصرف الصحي من خلال تبني آلية فعالة لاستغلال مياه الصرف الصحي المعالجة في استخدامات مفيدة وخلق تنوع في الأنشطة الترفيهية في مدينة جدة، حيث تستهدف هذه الغابة استهلاك أكثر من 10 آلاف متر مكعب من المياه المعالجة يوميا.
وأشار إلى أن الغابة الشرقية تعتبر المرحلة الأولى من غابة كبيرة ستبلغ مساحتها المزروعة أكثر من 10 ملايين متر مربع، وسيتم توجيه الدعوة لكبريات الشركات المتخصصة في هذا النوع من المشاريع للمنافسة على تنفيذ المرحلة الثانية من الغابة التي تقدر مساحتها المزروعة بحوالي 8 ملايين متر مربع، وتتضمن زراعة أكثر من نصف مليون شجرة أخرى مطلع العام الجاري.
وقال: إن هذا المشروع يعد واحدا من سلسلة المشاريع التي تخطط الأمانة لتنفيذها شرق جدة ومنها (المنتزه الوطني، سفاري بارك، قرية المزارعين) التي يزيد مجموع المساحات التي ستقام عليها عن 120 مليون متر مربع، والتي يمكن أن تستهلك كامل الكمية الناتجة من محطة المعالجة الثلاثية للأمانة في وادي العسلاء إضافة إلى كميات كبيرة سيتم جرها وضخها من خلال مشاريع الخطوط الناقلة للمياه الحالية التي ستقوم الأمانة بدارستها مع وزارة المياه والكهرباء والشركة الوطنية للمياه أوائل هذا العام.