ناديا عنيزة النجمة والعربي أو كما يقال العربي والنجمة مررنا بها ذات زمن وتوقفنا بها عبر محطات التوهج والوهج في دوري الأضواء كان حلماً ذات زمن ثم أصبح حقيقة قائمة أنتشي فيها أبناء عنيزة وعزفوا خلالها سيمفونية العطاء ونثروا عبير السخاء.. أجادت أندية عنيزة في عصرها الذهبي فصارت محط الانظار وقبلة الأندية الكبار لتقطف من تلك الزهرات بعضا من عناصر التوهج والوهج ولم تستطع أن تقاوم الأعاصير فكانت المادة حجر الزاوية التي أقعدتها وزادت المعاناة مع مرور الوقت فانطفأ التوهج وذبل الوهج وسكنت ريح هذه الأندية وراحت تعيش في الظلام وتبكي رائحة الظل وهجرها الأعلام، وابتعد عنها النجوم وأسدل الستار على العصر الذهبي أيام النجوم سليمان الحديثي، مشعل التركي، محمد البيسي، خالد المحيميد رحمه الله، إبراهيم الحبيب، عادل الفريهيدي، منصور الموسى، يوسف الجسار، محمد أبا حسين، محمد المطلق، كل أولئك وغيرهم كثيرون لم تستوعبهم ذاكرتي في نجمة عنيزة التي أطلت على الأضواء سنوات عشر، وفي الفارس الأحمر الفريق العرباوي كنا على موعد مع نجوم الأحمر خالد المنصور وعادل المنصور وحمد الخراز وعادل البسام وخالد الفرج وشقيقه يوسف الفرج وعادل العتيق وغيرهم ممن لم تستوعبهم ذاكرتي أسماء كثيرة قدمت عطاء جميلا على السطح الأخضر ولكن من يتصدى لكتابة تاريخهم هل ينساهم الزمن كما نسي من قبل مرحلة التأسيس الرياضي في منطقة القصيم عندما كنا نتابع الملاعب الترابية عندما كان نجوم ذلك الوقت أمثال سليمان السليم المهندس وشقيقه محمد السليم ومحمد الصالح البسام وعلي القرزعي رحمه الله وفي العربي صالح السويلم وحماد الشبل وعبدالله العقا وفي النجمة أيضا محمد الرشيد (المذيع التلفزيوني المتقاعد) ومحمد الهويسين وإبراهيم التركي ومن سجل العصر الذهبي لكرة اليد في عنيزة التي أنجبت عبدالله الوهيب رحمه الله وعبدالله العليان وصالح الرميحي وأحمد العليان هؤلاء الذين كان لهم حضورهم في منتخبنا الوطني ومنتخب مجلس التعاون، إننا بحاجة إلى أن نسجل تاريخ الرياضة في عنيزة قبل أن تندثر معالمها وتفقد الصور المتوفرة لها والشواهد الذين يعرفونها والله الموفق.
سليمان بن علي النهابي