سمع الوطن زف البشارة بسلطان |
للعين وانهلت دموع البشاير |
والقلب أرعد يرزم الشوق تحنان |
والروح دبت بالعروق الغواير |
والراس خر بسجدة الحمد شكران |
يلهج وصوته يختنق بالعباير |
والسعد أشعل ناره بغور الاجنان |
نار شرار الشوق منها متطاير |
كل الجسد فز امتحري وولهان |
دم الوله فيه منتوقد وفاير |
لأجله بكى ولأجله هو اليوم فرحان |
صدق الشعور وعذب الأحساس ثاير |
لا ما تلام بمثله عيون الاوطان |
لو باتت برجوى رجوعه سهاير |
لى من شكى تشكي معه كل الأبدان |
شكواه شوك وغيبته جرح غاير |
غيبة مثل سلطان لاشك نقصان |
تنقص بها هاماتنا والمناير |
ولى عهد.. ونايب اول.. وإنسان |
وزير حرب وله يدير الدواير |
ركن ركين وترتكن فيه الأركان |
قطب الرحى من حوله العز داير |
سلطان خير وله غدى الخير عنوان |
حاتم ولا له في زمانه نظاير |
ما كل من سمي بسلطان سلطان |
وما كل من يبصر يحوز البصاير |
ياما دعينا له كريم ومنان |
والليل مخفينا بسود الستاير |
ياللي شفيت أيوب عبدك بالايمان |
اشف الذي في درب الايمان ساير |
والحمد له شافي وعافي كحيلان |
قرت به عيون الوطن والضماير |
طاب ومعه طبنا ووجه الوطن زان |
والابتسامة تعكس ابهى السراير |
منا لأبو متعب ونايف وسلمان |
أحلى التهاني بعودة الحر طاير |
ليت العمر يهدى ونهديه سلطان |
ولمثله الأعمار تصبح ذخاير |
يالله تاخذ له عمر كل خوان |
وتمد له من عافية كل باير |
لاجل الوطن يصبح على الدوم ربحان |
ولا يذوق بهالحياة الخساير |
محمد بن إبراهيم الضيف – عنيزة |
|