بعد أيام قلائل ينتهي الشهر المبارك..
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن..
بروحانيته وعبقه ونوره..
بالعبر والدروس التي نستقيها منه..
التآخي والتآزر..
الصبر وكظم الغيظ..
التسامح بالمودة والمحبة والتراحم..
وبعد انتهائه لعلنا نتذكر كل ذلك، ونجعل منها نبراساً لنا في قادم الأيام ولعلنا نستبقي آثاره في نفوسنا، ونتزود للقادم بما غرسه في دواخلنا من خير عميم.
لعلنا نتمسك بكل الفضائل التي تمتزج بأيامه ولياليه
من عبادة، ومحبة، وتسامح، وصبر..
ولو استطعنا ذلك فتسكون لحظاتنا القادمة سعادة غامرة وكيف لا نستطيع؟
والأمر في أيدينا..
لتكن حياتنا مرآة للشهر المبارك
وليكن سلوكنا رمضانياً على مدار العام
فالمحزن أن ننسى كل ذلك بعد انتهائه ونعود إلى أخطائنا ونمارس كل السلوكيات المخالفة لما اكتسبناه منه
ما أجمل هذا الشهر..
وما أعظم خيراته التي لا تنتهي
وما أتعسنا عندما نتخلى لمجرد انصرافه عن تعاليمه النورانية عندما يهل اليوم الأول للعيد المبارك وتغمرنا الفرحة والسعادة.
لنتذكر أن العيد هو جائزة رمضان، وهو استمرار لأهدافه، تسامح ومحبة ونتذكر الله سبحانه وتعالى في كل لحظاتنا.
لقد أكرم الله سبحانه أمة الإسلام بهذا الشهر وأنعم عليها بفضائله لنحرص على قيمه
ولنبقيه في أعماقنا حتى يعود إلينا ونحن في صفاء مع نفوسنا..