موسكو - سعيد طانيوس
أعلن رئيس إقليم أنغوشيتي يونس بك يفكوروف أكثر الأقاليم اضطراباً في القوقاز الروسي أن 90% من المقاتلين الإرهابيين الذين تمت تصفيتهم مواطنون من جنسيات أجنبية.
وقال يفكوروف في كلمة ألقاها الاثنين الماضي خلال مؤتمر (الدولة الحديثة والأمن العالمي) في مدينة ياروسلافل إن 27 إرهابياً من أصل 30 هم مواطنون أجانب مما يندرج، على حد تعبير يفكوروف، في إطار الإرهاب العالمي.
وأضاف أن عمليات مكافحة الإرهاب التي أطلقتها روسيا في التسعينيات لم تلاق دعماً عالمياً.. وذكر أن تعاون الدول الكبرى مع روسيا وقت ذاك كان من الممكن أن يضع حداً للإرهاب الذي أصبح إرهاباً عالمياً بعد اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.. وقد قام يفكوروف في الثاني من أيلول - سبتمبر الجاري بتحذير سكان الجمهورية من احتمال وقوع أعمال إرهابية, وقال إنه وصل إلى أنغوشيتي، عدد من الإرهابيين الانتحاريين, حسبما أبلغته هيئات حفظ النظام هناك.
ويُذكر أن إقليم أنغوشيتي قد شهد مؤخراً عدداً من العمليات الإرهابية الدموية, حيث تعرض الرئيس الأنغوشي نفسه لمحاولة اغتيال في نزران في الثاني والعشرين من شهر حزيران - يونيو الماضي, إلا أنه نجا بأعجوبة رغم إصابته بجراح خطرة بليغة نقل على أثرها إلى أحد مستشفيات موسكو للعلاج.
من جهة ثانية وخلافاً للأقاليم الروسية الأخرى أعلن موقع ديوان رئيس إقليم أنغوشيتي أمس الأول أيام عيد الفطر المبارك من 21 إلى 23 الجاري عطلة رسمية في هذا الإقليم الذي يدين غالبية سكانه بالإسلام.
وجرى تكليف وزارة داخلية الجمهورية، كما جاء في الخبر، باتخاذ إجراءات إضافية للحفاظ على النظام والأمن في الجمهورية خلال فترة العيد.