بغداد - وكالات القاهرة - ضياء عبد العزيز
أكد الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بفردتي حذائه أن الذي حرضه للمواجهة هو الظلم الذي وقع على شعبه (من احتلال أراد إذلاله بوضعه تحت جزمته).
وخلال مؤتمر صحفي بعيد الإفراج عنه أمس الثلاثاء بعد قضاء تسعة أشهر في السجن عقب رشقه بوش بالحذاء في مؤتمر صحفي بالعراق نهاية العام الماضي، وجه الشكر لكل من وقف إلى جانبه في العالم العربي والعالم الإسلامي والعالم الحر. وأضاف (كنا وطناً مندمجاً.
ورغم أننا كنا نجوع بسبب الحصار الأمريكي.. جاء الاحتلال ففرق بيننا وجعل بيوتنا سرادق عزاء لا تنتهي ومقابرنا سارت في الشوارع والمتنزهات). وأكد الزيدي أنه ليس بطلاً وإنما صاحب رأي، وأضاف (كان بوش يريد توديع ضحاياه بعد ست سنوات من الذل.. فأردت الدفاع عن شرف المهنة وعن وطنيتي وحضارته المستباحة). وكشف الزيدي عن أن الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي شهد الحادثة أمروا بعدم توجيه أسئلة لبوش وإنما الاكتفاء بالتغطية فقط. وعلى النقيض مما أشار إليه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن الزيدي لم يتعرض للتعذيب، قال الزيدي إنه تعذب بأبشع صور التعذيب ومنها الكهرباء والماء البارد، كما فجر مفاجأة بطلبه اعتذاراً من المالكي عن حجب الحقيقة.
كما أكد أنه سيكشف عن أسماء من تورطوا في تعذيبه من كبار المسئولين وضباط في الجيش. ولم يغفل الزيدي إبداء مخاوفه من احتمال تعرضه لتصفية اجتماعية أو جسدية أو مهنية.
على صعيد آخر قرر عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية المشاركة في اجتماع سياسي يعقد غداً الخميس في إسطنبول بين سوريا والعراق برعاية تركيا، لمناقشة العلاقات بين البلدين ومستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما، ومواصلة دعم الحوار.