الجزيرة - عبدالله الحصان
كشفت الجزيرة عن تفاوت كبير وملحوظ بين أسعار الكمامات في الدول المنتجة والأسواق المحلية بزيادة تراوحت ما بين 300% - 500%، وذلك من خلال عروض الأسعار التي حصلت عليها الجزيرة من قبل بعض الشركات المنتجة في العالم، وقد بينت العروض انخفاضا كبيرا في قيمة الكمامات والأقنعة الوقائية من أنفلونزا الخنازير في البلدان المصنعة مقارنة بالأسعار المتوفرة في أسواق المملكة.
وأوضحت الشركة في عرضها أن سعر الكمامات ذات الثلاث فلاتر وصمامات ريالاًَ وثمانين هللة للحبة الواحدة بينما تباع نفس الحبة في السوق المحلية بقيمة 10 ريالات للحبة أي بزيادة 550%، فيما تبلغ قيمة الكمامة ذات الفلتر الواحد ريال وستين هللة بينما سعرها في السوق المحلي أضعاف هذا السعر، كما تبلغ أسعار ألف حبه من أقنعة الوجه بمختلف مواصفاتها ومطبوعة بالشعار وبعد وصولها لجدة من نوع قناع طبقتين بمغاط طبي 27 دولاراً أي حوالي100 ريال، بينما يبلغ سعر الألف حبه من القناع ذي الثلاث طبقات بمغاط طبي 31 دولارا أي ما يزيد قليلاً عن المائة ريال.
وفي جولة الجزيرة الميدانية على عدد من محلات بيع المستلزمات الطبية في شارع الضباب بمدينة الرياض وأوضح بعض الباعة أن الطلب على الأدوات الوقائية لانتقال العدوى كالمطهرات بشتى أنواعها والكمامات الورقية زاد بأكثر من 300%، مؤكدين في الوقت ذاته أن الارتفاع طال كل الكمامات الورقية بمختلف أنواعها.
وقال عدد من باعة المستلزمات الطبية أنهم كانوا يحصلون على الكمامات من نوع n95 بمبلغ 5 ريالات للقطعة أما الآن فبلغ سعرها من الموزع 8 ريالات وتباع بعشرة ريالات.
أما نوع sh9-00 فكانت قبل الوباء بأربعة ريالات وصلت الآن 7 ريالات وتباع بـ12 ريالاً، وكذلك الحال مع الكمامات من النوع 3m التي كانت في الجملة 15 ريالاً ارتفعت إلى 25 ريالاً وتباع للمستهلك بـ30 ريالاً.
وأكد أصحاب محلات بيع المستلزمات الطبية أن أسعار الكمامات الورقية تضاعفت أكثر من100% بعد انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، وأعادوا هذه الزيادة إلى قيام الموزعين برفع هوامشهم الربحية في مثل هذه الأزمات مؤكدين أن المصنع الأساسي للكمامة الورقية لم يرفع أسعار إنتاجه للكمامة.
وحذر أصحاب محلات المستلزمات الطبية من خطورة هذا الإجراء الذي قد تكبدهم خسائر في المستقبل عند انخفاض الطلب على مثل هذه الأدوات معللين ذلك بأن السوق عبارة عن عملية عرض وطلب وقالوا: نحن نقوم بشراء هذه الكميات من الموزع نفسه الذي قد يخفض في المستقبل قيم الكمامات الورقية وعندها لا نستطيع بيع الموجود لدينا من الكمامات والتي قمنا بشرائها بأسعار مرتفعة.