قالها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الخوارج، ونقولها نحن اليوم لأننا على شريعة الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه. إن ما قام به المنتحر يعتبر من عمل الخوارج الذين خرجوا على الدين وخرجوا على ولي الأمر وأرادوا إفساداً بالأرض.

فنحن ولله الحمد في هذه البلاد الطاهرة محسودون على ما نعيش فيه من النعم التي لا تعد ولا تحصى وأعظمها نعمة الأمن والأمان ورغد العيش وقبلها الإيمان الصادق والتمسك بالشريعة الربانية وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فنستغرب من يحرض على الخروج وشق الصف وإثارة القلاقل في البلاد الآمنة ونستنكر كل عمل يخالف الشريعة مهما برر من مبرر ومهما كان نوعه أو شكله أو طريقته ونعرف أن الإرهاب لا مرجع له ولا دين له ولا هدف له إلا النيل ممن أحبهم الناس والتفو حولهم وأطاعوهم وهم قادة هذه البلاد الطاهرة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والنائب الثاني الذين يعاملون المسلمين كافة في بلاد العالم كأنهم إخوة لهم يعينونهم على متطلبات حياتهم وعلى آداء نسكهم وإسلامهم.

فولاة أمرنا حفظهم الله من كل مكروه شجرة كريمة مهما طالت ونمت فهي خير كيف لا وقد قامت هذه الدولة على الكتاب والسنة، فلماذا تستهدف هذه الفئة الضالة المنحرفة من سهر على أمن بلادنا هذا البطل الذي يرحم الضعفاء ويقسو على من أراد بالأمن زعزعة هذا الأمير الذي لا تستغرب شجاعته فهو نجل الأمير نايف رجل السياسة والحكمة ولا يستغرب على الأمير محمد بن نايف ما وصل إليه من دهاء وحكمة ومعرفة في أمور الدولة السياسية لأنه تربى في كيان المعرفة والعلم والاحترام ومعاملة الناس بالحسنى.وأعود وأذكر ما قاله الشيخ الفاضل الدكتور صالح بن حميد إمام وخطيب البيت الحرام بعد الحادثة حيث ذكر حفظه الله مزايا جلية في هذا الأمير الشاب وأبدع في صفاته وشدد القول على أن هذه الفئة لن تنال ما تريد إن شاء الله وإنها سوف تنقضي سريعاً بحول الله تعالى.فلله در هذا الشيخ الوالد على ما قال وعلى ما ذكر وله مني جزيل الشكر والتقدير فإني أعرفه معرفة تامة وأعرف نزاهته وعلمه وما دعاه إلى هذه الخطبة اليتيمة.أعيد وأكرر أنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية يا أمير محمد بن نايف ولن يمرق أحد منا معهم مهما مرقوا بإذن الله فنحن جند لهذا الوطن وحماة لأهله في ظل القادة الرحيمة بالمسلمين عامة وأبناء هذا الوطن بصفة خاصة.

حفظ الله بلادنا من كل مكروه وثبتنا على الدين وحفظنا من شر الحاسدين والعابثين والمارقين.