يشير تقرير مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي إلى تقدم المملكة إلى المرتبة الثالثة عشرة عالمياً في ممارسة أداء الأعمال متقدمة على اليابان والأولى عربياً وإسلامياً ومن بعدها 170 دولة من دول العالم، وكذلك دخولها نادي العشرين وترتيبها المتقدم اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وتنموياً، وتقدمها على غالبية دول العالم من حيث الهندسية القيمية ونسبة المتخصصين وتميز الكثير من أبنائها وبناتها وتزايد براءات الاختراع المسجلة، والقفزات التنموية في مجالات النقل والمواصلات والتعليم والصحة وتطبيق تقنيات المدن الذكية، وغير ذلك مما لا يتسع المقام لحصره. كل ذلك وغيره ما كان ليتحسن لولا الجهود التنموية والإصلاحية الجبارة التي نهض بها ويقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - القائد الذي يشعرنا كل يوم بأنه في سباق مع الزمن لرفعة شأن وطنه وتنميته وتطويره، وحفظ مقدساته ومكتسباته، وحفظ أمنه وإسعاد مواطنيه ومقيميه، والدفاع عن قضايا الأمة، والانفتاح والتواصل مع كل شعوب وثقافات الأرض خدمة للسلام والتعايش وإشاعة ثقافة السلام.
|
الجهود الإصلاحية والخطط الاستراتيجية للملك عبدالله آتت أكلها وحققت للمملكة المراكز المتقدمة من بين بقية دول العالم، وها هي قد اقتربت من طموحاتها السابقة للوصول إلى مصاف أفضل 10 دول في العالم مع نهاية العام المقبل 2010م حسب الخطة الخمسية التي وضعتها وبرنامج العمل الذي انتهجته.
|
ففي كل يوم جديد يهدينا قائد مسيرتنا إنجازاً جديداً؛ التوسعات والتحسينات المتواصلة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، والجامعات التي قاربت الأربعين ما بين حكومية وأهلية، مشروعات الطرق السريعة التي أكملت ربط كل مناطق المملكة ومدنها، ومنها: مشروع كرا العملاق، مشروعات السكك الحديدية القائمة، مشروعات المباني السكنية والتعليمية والجامعية والصحية والإيوائية والمقار الرسمية؛ فوطننا - بحمد الله - ورشة عمل كبرى بمساحة تفوق مليوني كيلو مربع.
|
وفي ذكرى يومنا الوطني هذا العام يهدينا خادم الحرمين الشريفين أجمل هدية، وهي هدية غير مسبوقة ولا مثيل لها إنها: (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية) المتميزة بفكرتها ومنهجيتها الإبداعية، والذكية بتقنياتها ووسائلها التعليمية وبيئتها الترفيهية وموقعها المتوسط بين أقدس مدينتين على وجه الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة، إنها إنجاز سعودي وعربي وإسلامي وإنساني بكل المواصفات العالمية الحديثة.
|
كل هذه الإنجازات نستلهمها ونحن نستقبل الذكرى السنوية لليوم الوطني المجيد، وطن الشموخ الذي بنى أسسه وأرسى قواعده المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - هذا الوطن المتفرد في مقدساته وموقعه وثرواته ومكانته ودوره عربياً وإسلامياً وإقليمياً ودولياً، أعطانا الكثير الكثير ولم يأخذ منا شيئاً ولن نوفيه حقه مطلقاً، ولكن من أولى وأبسط حقوقه علينا أن نكرمه بالولاء ونعتز بالانتماء إليه، وأن نحفظ لقيادتنا البيعة والذمة، وأن نكون عوناً لمن أعانهم وجنوده ووقوده في حفظ أمنه، ونبذ كل مَن أراد وطننا بسوء، سواء كان إرهابياً أو متطرفاً أو منحرفاً أو عدواً.
|
من حق وطننا علينا أن نبذل الأموال والأنفس للدفاع عن عقيدته ومقدساته ووحدته الوطنية ووسطيته واعتداله وتسامحه. هذه النعم التي نحن فيها تحتاج منا إلى الشكر؛ فبالشكر تدوم النعم، وتحتاج منا إلى تلاحم وطني قوي يحافظ على وحدتنا الوطنية وعقيدتنا الإسلامية من كل مفسد وإرهابي؛ لأن كل ذي نعمة محسود أو مغبوط، وأمننا الوطني مسؤوليتنا جميعاً؛ صغيراً وكبيراً، ذكراً وأنثى.
|
وهدايا وعطاءات ومكرمات ومبادرات خادم الحرمين الشريفين لا يمكن أن تحصى في مقال، ومكارم وخيرات الوطن تكسونا جميعاً ولا يمكن حصرها، ولا نملك إلا الدعاء بأن يحفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدك وسمو النائب الثاني والأسرة المالكة سنين عديدة وأعواماً مديدة، وفي كل لحظة وساعة ويوم وشهر وعام أقول: رعاك الله يا وطني وحفظك من كل سوء ومكروه ومن كل حاقد وحاسد وإرهابي.
|
|
(تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد |
لنفسي حياةً مثل أن أتقدما) |
فنحن في وطن العطاء بقيادة رجل العطاء دعاة حضارة وتقدم وخير لكل الإنسانية على أسس راسخة من العقيدة رسوخ أوتاد الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
|
|