(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا) دعوة صادقة من نبي الله إبراهيم - عليه السلام -، دعوة حفظ الله بها أرضنا، وأنعم علينا من خيراتها.
إن المستهدف ليس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف شخصياً بل كل مواطن وكل بيت وكل مؤسسة في هذا البلد.
إن التفاعل الذي حصل في استنكار هذا العمل الإجرامي أمر يثلج الصدر ولكن ينبغي أن يتحول من تنديد كلامي إلى برامج عمل لمواجهة هذا الفكر الضال.
وإن مما لا شك فيه أن سموه لم يكن مستهدفاً لذاته وإنما لجهوده الواضحة والمخلصة في حرب الإرهاب، وكشف عورة الإرهابيين، وخواء معتقداتهم، وضلال منهجهم؛ وبالتالي حفظ هذا الوطن من شرورهم وأحقادهم.
إن يد الغدر والخيانة التي حاولت النيل من سموه لن تزيد سموه الإ إصراراً على خدمة الدين والوطن والاستمرار في العمل بكل الوسائل لحماية مكتسبات وطننا ورخائه.
كما أن هذه الحادثة تدل دلالة أكيدة على أننا نسير في الطريق الصحيح، فلو كنا في طريق الضلال لما حاربتنا فلول الغدر والخيانة؛ لذا نسأل الله أن يكلل بالتوفيق جهود منسوبي وزارة الداخلية في استئصال شأفة هؤلاء الخونة والغادرين، وأن تشمل تحرياتهم كل من تلوثت عقولهم بأفكار التطرف والغلو، وأن تجفف مصادرهم الفكرية التي تمدهم بالرؤى المتشددة، فلا تلهينا مطاردة هؤلاء الرعاع عن من يقودهم من الذئاب، وأن تكون أعيننا مفتوحة لرصد كل من يقدم لهم العون المعنوي قبل المادي.
إننا يجب أن نتخذ من هذا الدرس نقطة انطلاق نعالج من خلالها هذا الداء بأسلوب علمي ومنهجي، وأن نبتعد عن ردات الفعل غير المدروسة، وأن تضطلع كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بأدوارها الواجبة عليها؛ حتى نحقق أهدافنا في بناء مجتمع مدني متحضر بعيد كل البعد عن التطرف والغلو.
*وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات