Al Jazirah NewsPaper Wednesday  16/09/2009 G Issue 13502
الاربعاء 26 رمضان 1430   العدد  13502
محمد بن نايف (الطود الشامخ)
بداح بن ردن البداح

 

لم تأت القاعدة ولا أذنابها بجديد وهي تحاول النيل من الرمز الوطني الكبير الأمير محمد بن نايف، فالقاعدة التي تتمسح بالدين وتجعله ستاراً لأفعالها المرفوضة، ودسائسها البغيضة دأبت طوال تاريخها على المكر والخديعة واللؤم ونقض العهد وعدم احترام المواثيق، والنيل من حرمة الأزمة والأماكن، وفي كل مرة تخترع مبرراً جديداً لأفاعيلها لا يمكن أن يُقنع من أوتي أدنى حد من الحصافة والعلم والإدراك.

لقد حاولت القاعدة وأذنابها النيل من درع الوطن محمد بن نايف لكن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ...) الآية، وبقي الرجل الشامخ في شموخه كالطود العظيم كما عرفناه، لم يمسه أدنى أذى بفضل من الله ورحمة، وحاولت القاعدة اغتيال محمد بن نايف لكنها كشفت التلاحم الكبير بين القيادة والشعب، وثقة الشعب المطلقة بقيادته، كما كشفت حجم الحب الكبير الذي يكنه الوطن وناسه لمحمد بن نايف، والثقة الكبيرة من القيادة ومن المواطنين بمحمد بن نايف وبما يقوم به من جهود وأفعال من أجل الوقوف في وجه الكائدين والمخربين، كما كشفت المحاولة الغادرة القيمة الكبيرة التي يمثلها سموه في منظومة أمن الوطن، وساهمت في إلقاء الضوء على كثير من الجوانب التي ما كان لها أن تظهر أو تبرز لولا هذه الحادثة.

إن حادثة رمضان يجب أن تزيل الغشاوة التي يعاني منها البعض في تقييمهم للأمور، وأن تكون كافية لكشف المخطط الخبيث للقاعدة ورؤوسها، فالهدف ليس الدين الذي تمسحوا به طوال السنوات الماضية، وليس إخراج الكفار من بلاد المسلمين كما كانوا يزعمون في بداية مشوارهم البغيض، بل الهدف الحقيقي لهؤلاء القوم ومن يسندهم ويدعمهم ويقف وراءهم هو الوطن ومقدراته وأهله وناسه، والدين لم يكن إلا ستاراً في البداية فقط من أجل تمرير بعض المفاهيم والإمعان في الخديعة كما هي عادتهم، وفي واقع الأمر فإن السؤال الذي يتكرر دائما هو عن السر الذي يجعل قيادة التنظيم تتنازل عن الشهادة المزعومة لفتية مغرر بهم، ولا تهبها لنفسها إن كانوا صادقين، كما أن من طريف القول أن هذه القيادات وأولئك المخططين اختاروا جرساً مناسباً للقرع عليه عند من ينظمون تحت لوائهم من المراهقين، وقليلي العلم والدراية ومعدومي الفطنة، وهو جرس الحور العين وما يحظى به الشهيد من نعيم معهن.. حتى صارت القنبلة البشرية تتحرك وهي تنتظر تلك الحور وأسرع طريق للوصول إليهن.. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهنا لا يعلم أحد عن تنازل كبارهم عن الشهادة وما ينتظر الشهيد من نعيم للصغار، ولماذا لا يسابقونهم عليه، والإجابة بالتأكيد لا تحتاج إلى مزيد فطنة أو إدراك، وهي تكشف دجل ومكر أولئك القوم، ومخططاتهم الدنيوية الدنيئة، وتؤكد مرة بعد مرة أنهم لا يفكرون لا بدين -والدين منهم براء- ولا يحزنون، بل إن الدنيا التي يتغنون بالصدود عنها هي وزخرفها هدفهم الأول والأساس.

لقد جاءت المحاولة الأخيرة لتكشف كل الأقنعة وتسقط ورقة التوت الأخيرة عن القاعدة أهلها وزيفهم ومكرهم، والحمد لله رب العالمين على ما من به على الوطن من حفظ ومزيد من التماسك في وجه الأعداء والمبغضين ومريدي السوء، وهنيئا لنا جميعا بسلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وهنيئاً لسموه بالسلامة وبهذا المحيط الواسع من الحب الذي غمره به الشعب السعودي، كيف لا وهو درع الوطن وابن نايف بن عبدالعزيز.

الزلفي



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد