عنيزة - تقرير وتصوير - عطا الله الجروان
بحثاً عن الأناقة في مناسبة هامة، وبالنظر إلى طبيعة المرحلة العمرية التي تحفزهم نحو التميز بمظهرهم يستعد الشباب لتجهيز مستلزمات العيد ويحرصون على أن تكون الماركات العالمية هي مقصدهم، لأنهم يسعون للتميز في هذه المناسبة التي يفرح لها كل إنسان وتحث تعاليم الدين إيلائها ما تستحقه من عناية.
(الجزيرة) التقت الشباب في المواقع التي يرتادونها في ليالي رمضان وحاورتهم حول استعدادهم للعيد، وكان لقاؤنا الأول كان مع المعلق الرياضي في شبكة(ART) عبد الله الحربي خلال زيارة له إلى عنيزة، وسألناه عن إجمالي ما يدفعه من المال للاستعداد للعيد، فقال: في الغالب لا أتجاوز 800 ريال وتكون لثوب العيد والملابس الداخلية والشماغ، وبالتأكيد فلا بد أن تكون من الماركات العالمية سواء في أقمشة ثوب العيد أو الأشمغة، أما الهدايا فلا أحرص عليها.
الشاب راشد الرشيد -موظف حكومي- ذكر بأن مناسبة العيد من المناسبات الهامة والإسلام دعانا للبس الجديد لأنه يوم فرح وسعادة، وحول ما يصرفه من المال لتأمين مستلزمات العيد قال بأنه يتجاوز الألفي ريال تقريبا ( وتشمل ثوب العيد وغالبا أفصل ثوبين إلى ثلاثة، والملابس الداخلية والشماغ والغترة والعطور ومن الأمور الهامة هدية الوالدين فهي من الأشياء التي لابد من توفيرها)، وأضاف هناك شباب يجعلون لكل يوم ملابس معينة وعطور خاصة وهذا يزيد التكاليف.
زميله الشاب سليمان الحميدي ويعمل موظفا حكوميا قال : تأمين مستلزمات العيد تأخذ حيزا من الميزانية لدى الشباب فهم وبحسب المرحلة العمرية التي يمرون بها يحبون الخروج بمظهر أنيق خاصة أيام المناسبات والعيد وقت فرح وسرور ويستعد الشاب لها منذ وقت مبكر، ويشتري ثوب العيد وغالبا يكون ثوبين إلى ثلاثة ولابد طبعا أن يكون من الأقمشة ذات الجودة العالية بمعنى ماركة عالمية، والملابس الداخلية أيضا لها نصيب والعطور والهدايا، وعن نفسه ذكر بأن يحدد ميزانية خاصة بالعيد تصل إلى 1800 ريال وتشمل على ثوب وشماغ وملابس داخلية وعطور وقد جهزت مستلزمات يومين فقط.
زياد العريني طالب قال الشاب يحب أن يظهر أمام الناس في العيد بمظهر متميز وجميل وفيه الكثير من الأناقة لذا تجد الشباب يذهبون للأسواق لعدة أيام لتأمين مستلزماتهم فهناك الخياط ويجب أن تكون الأقمشة (ماركة)، ثم محلات الملابس لتأمين الملابس الداخلية والشماغ والغترة وأيضا البحث عن الماركة مطلب هام، ثم محلات بيع الأحذية ومحلات العطورات وكل ذلك يستنزف مبالغ مالية مرتفعة نوعا ما، وذكر بأن ميزانيته في حدود 1500 ريال ومن المتوقع أن تزيد إذا توظف، وأضاف البحث عن التميز جعل الشباب يصرفون أمولا كبيرة من أجل مظهرهم.
بينما أكد الشاب عبدالملك بن فهد السعيد، وهو طالب، بأن تأمين مستلزمات العيد من ملابس وغيرها ليس مقتصرا على النساء والفتيات والأطفال، فالشباب لهم نصيب وافر من البحث عن الموضة وآخر الصيحات في كل شيء، فهم يفضلون الظهور بمظاهر أنيقة وبلباس جديد مميز عن غيره، فأنا طالب وفي أيام العيد فقط أصرف ما يقارب الألف ريال على الملابس والعطور فقط لأنني أحب العطور وأتابع كل جديد منها، وميزانيتي الشهرية تتأثر بإنفاق العيد وأصرف مبالغ كثيرة من أجل أن أبدو ذو مظهر أنيق.