نحمد الله سبحانه وتعالى أن بيّن الحق ودحر الباطل، ثم أقدم التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، حيث اختاره الله سبحانه وتعالى ليُري العالم أجمع وبهذا الحدث الفرق بين الحق والباطل وأحب ان أُشارك في هذه الوقفات التي تؤكد ذلك:
الوقفة الأولى: وقت الاعتداء هو يوم مبارك في ليلة فاضلة من أيام شهر معظم شهر الخير والبركة شهر القرآن، ففضح الله الفكر الضال الذي قادهم إلى الباطل دون أي نظرة أو أي اعتبار للأزمان الفاضلة أو الأماكن والأفعال المحترمة.
الوقفة الثانية: مبادرة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بالحضور إلى المستشفى والاطمئنان على صحة سموه، فهذه الزيارة وما دار فيها علناً ومباشرةً على الهواء لها معان عدة ومدلولات، هو الشعور الأبوي الصادق والقائد الإنساني والتصرف الحكيم المدرك لدور أبنائه وتقديره لكل من يعمل بإخلاص وجد، وهي كذلك رسالة إلى الجميع بانه يدعم شخصياً ويقف مع كل من يدافع عن الوطن ولم تقف تلكم المعاني عند ذلك بل يكافئ وذلك بأن منح - حفظه الله - وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى لسموه الكريم وهو شرف يستحقه فنعم المكرمة ونعم المكرّم والمكرَّم.
الوقفة الثالثة: نتيجة الاعتداء بحمد الله وفضله لم يصب سموه الكريم بأي أذى بل - وسبحان الحافظ تعالى - تقطع المعتدي وإلى أشلاء متناثرة على الرغم من قصر المسافة التي بينهما وهذه - ولله الحمد والمنة - دلالة واضحة - بإذن الله - حيث أنجى الصادق والمدافع عن المسلمين بالجهد والوقت والمال وخذل الخائن عهده المحارب للمسلمين.
الوقفة الرابعة: أثبت الإعلام للعالم الذي شاهد التلفاز تلك الليلة وخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - يزور سموه الكريم ويطمئنه بكل شجاعة وثقة تؤكد بأن هذا لن يزيدنا إلا إصراراً على الدفاع عن الوطن وأنكم - يا صاحب السمو - ستواصلون - بإذن الله - تصديكم لهذه الفئة الخارجة عن المنهج الثابت لديننا السامي الإسلامي الذي لا يزال عزيزاً بانتهاج ولاة أمرنا له واستمساكها به.
الوقفة الخامسة: من خلال المكالمة الهاتفية اتضح للجميع كيف كان صدق الحديث الخارج من قلب سموكم، يقابله في الوقت ذاته كذب وخداع الخارجين عن الدين كما يتضح حسن النية والشعور الأخوي الصادق الذي قابله سوء نية الحاقد وشعوره وهدفه السيء، وكذلك يمكن أن نخرج من هذه المكالمة بمجموعة من الدروس والعبر التي يستفاد منها المتمثلة بالصدق والأمانة والنية الحسنة والاخوة والكرم والشهامة والتسامح والعطف والصفح وما يتبعها من الأخلاق والمبادئ الأخلاقية الفاضلة التي تتحلون بها مع عظيم الأسف أن يقابل كل هذا بنقيضه من هذه الفئة الضالة.
هذا وأنا من خلال الوقفات السابقة استهدفت الإشارة وهي استهداف هذه الفئة لسموكم واختصاص الله سبحانه وتعالى ومنته وفضله أدامها الله على سموكم الكريم، وهذا وحده سر عجيب وحدث عظيم معبر لا يمكن لشخص مثلي أن يحيط بكل مدلولاته ومعانيه.
وختاماً أدعو الله صادقاً بأن يحفظ بلادنا وأمننا ويحفظ لنا قادتنا من كل مكروه ويرد كيد الحاقدين في نحورهم وأن يديم على سموكم الصحة والعافية، وأن تقف دوماً سداً منيعاً يصد كل من يحاول أن يعبث بأمن هذه البلاد الطاهرة.
* المستشار بمكتب سعادة المدير العام لحرس الحدود
البريد الإلكتروني azaf2007@hotmail.com