بادئ ذي بدء، نحمد الله على سلامة أميرنا المحبوب سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، فقد نجاه الله سبحانه وتعالى بقدرته من موت محقق لولا عناية الله عزَّ وجلَّ به.
ومن هذه المحاولة الآثمة لا بد أن ننطلق من استراتيجية في محاربة هذا الفكر الضال المنحرف الذي نحا منحنى خطيراً في التخطيط والتنفيذ مستخدماً التقنيات الحديثة في الوصول إلى أهدافه مستغلاً طيبة ولاة الأمر ورغبتهم في الإصلاح والعفو والمسامحة. وهذا الأمر يعتبر سابقة خطيرة في تفجير الإنسان نفسه ليقتلها ويقتل من حوله مضحياً بها في سبيل قتل الآخرين الذين يرى بسبب فكره الضال ان هذا نوع من الجهاد في سبيل الله يرجو به الشهادة ودخول الجنة.
لذا، فإن من الواجب أن نقف جميعاً صفاً واحداً متماسكاً للدفاع عن عقيدتنا وبلادنا بلاد الحرمين الشريفين بلاد العقيدة الصحيحة الصافية ونقف مع ولاة أمرنا في هذه البلاد الطاهرة الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل أمن الحرمين الشريفين والمقيمين عليه من مواطنين وغيرهم ولا بد من وضع استراتيجية أمنية وطنية تنطلق من عقيدتنا الإسلامية السمحة مستعينين بالله عزّ وجلّ في الوصول إلى الأهداف للقضاء على مثل هذا الفكر المنحرف وغيرهم من أصحاب الأفكار الهدامة، ولا بد من مقابلة هذا الفكر المنحرف بفكر واع سليم مستمد من كتاب الله وسنّة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث إنه لن يحمي هذه البلاد -بلاد التوحيد- بعد الله عز وجل إلا أهلها، أهل عقيدة التوحيد المخلصون لربهم ثم لولاة أمرهم، وكما قيل في الأمثال: (ما حك جلدك مثل ظفرك فتولى أنت جميع أمرك).
ولا أحد يشك في أن هؤلاء محاربون لله عزَّ وجلَّ ورسوله -صلى الله عليه وسلم- وأنهم على ضلال هم ومن يقف وراءهم، وأن المواطنين والمقيمين في هذه البلاد يدينون ويمقتون مثل هذه الأعمال والتصرفات المشينة ويقفون مع قيادتهم الحكيمة وولاة أمرهم الحريصين على أمن الحرمين الشريفين وأن علماءنا -حفظهم الله- وطلبة العلم في هذه البلاد المباركة يسعون جادين في سبيل نشر العلم الشرعي والعقيدة الصافية التي لا شطط فيها ولا انحراف، ويحاربون الأفكار الضالة والمنحرفة أياً كان نوعها، ويدحضون الشبه والضلالات ويقمعون البدع وأهلها لتبقى هذه البلاد على العقيدة الصافية النقية عقيدة التوحيد التي توحدت هذه البلاد من شرقها إلى غربها بسببها ولا زلنا نتفيأ ظلالها تحت راية التوحيد الخفاقة التي وحدها جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله).
لواء متقاعد
د. سعد بن عبدالله العريفي - المستشار في المديرية العامة للسجون
أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود (متعاون