الأمن مطلب لا تستقر الحياة بدونه وهو مسؤولية الناس جميعاً ولا طعم للحياة بدون أمن، بل الحاجة إليه كالحاجة إلى الطعام والشراب فلا قوام للحياة بدونه.
|
وفي هذه الليالي المباركة يأبى أصحاب النفوس الحاقدة والأفكار المنكوسة إلا تكدير الصفو على الآمنين ومحاولة خرق سفينة المجتمع لتحقيق ما يطمع له أعداء هذه البلاد من زعزعة الأمن وبث الفرقة والخراب في هذا المجتمع الآمن.
|
إن ما تعرّض له صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية لمحاولة الاغتيال الفاشلة كان ضحيتها المجرم الذي نفذها، ونجا منها الأمير الذي عمل فأنجز وحكم فعدل دون أن يصاب بأذى.
|
ولا شك أنّ هذا العمل جنون دنيء وقذارة مستميتة، ومن كانت هذه حاله فلن يرعى لأحد حرمته، ولا لدين عظمته، ولا لوطن كريم حقه، ولا لوالدين جليلين برهما.
|
كنا نظن أنّ هؤلاء الإرهابيين بحقدهم الدفين كانوا يستهدفون الوطن ومكتسباته بقصد إرهاب المواطن وإثارة البلبلة واختراق الوطنية، إلاّ أنهم تجاوزوا ذلك بالاعتداء على قيادتنا الأمنية، ولكن الوطن برجاله وقف شامخاً في وجوهههم وخنجراً في قلوبهم ليعودوا أدراجهم من حيث أتوا بأفكارهم البالية والمضللة التي يعتقدون أنها من الإسلام وهو عنهم وعن ما يفعلون براء.
|
إنّ المنهج الذي يسير عليه الأمير محمد والذي جمع بين المعالجة الأمنية والمعالجة الفكرية هو منهج سليم يؤكد ذلك التفاف الناس حول قيادة هذه البلاد بعد كل حدث، وهو ما دفع هؤلاء الخونة لمثل هذه الأعمال.
|
وإذا كانت مثل هذه الأحداث تظهر معادن الرجال كما ظهر سمو الأمير في لقائه مع خادم الحرمين الشريفين من الشجاعة والثبات، فإننا ومن هذا المنبر لنجدد العهد في محاربة هذا الفكر الدخيل ولن يؤثر في مسيرتنا ووحدة صفنا أمثال هؤلاء البائسين اليائسين، ولن تزيدنا الأحداث إلاّ صلابة ووضوحاً في المنهج.
|
ولسان حال الأمير محمد يقول كما يقول الشاعر:
|
أريد حياته ويريد موتي |
شتان بين مراده ومرادي |
عبدالرحمن ماجد العقيلي-القصيم |
|