إنّ محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرّض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية، محاولة فاشلة على يد أحد أفراد شرذمة الفكر الضال الذي انتحر، ولاشك أن مثل هذا التصرف عمل إجرامي وغدر وخيانة وجريمة عظيمة، وهذا العمل جبان من فئة جبانة، هزت ضمير الوطنية، وهزت مشاعر كل سعودي غيور على وطنه وقيادته.
الأمير محمد بن نايف القوة التي تحطمت عليها قوى الإرهاب، حفيد موحد البلاد وحاقن دماء العباد، خريج مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية النائب الثاني، أدى أمانته على أكمل وجه وفق منهجية ثنائية تزاوج بين الضرب بقوة على حصون وقلاع هذا التنظيم الفاسد وبين الحرص على أبناء الوطن ممن غرر بهم ومحاولة إصلاحهم ونصحهم وانتشالهم من هذه الهوة السحيقة.
الذي استمع إلى المكالمة الهاتفية بين صاحب السمو وبين ذلك الإرهابي سوف يخرج بنتيجة وهي أن هذا الوطن قيادة تعمل ما في وسعها لجمع شمل الخارجين ممن غرر بهم وبيعوا بأثمان بخسة على أرصفه الضياع.
المعجزة التي تناثر الشر فيها إرباً، ونجا بها سمو الأمير تجعلنا نؤمن أكثر من أي وقت مضى أن الشر لابد مدوحور وأن أهله لابد آفلون وأن مسيرة الخير في هذا الوطن لابد مستمرة ومتصاعدة رغم أنف الكارهين والحاقدين.
ومن الغريب أن حوادث الإرهاب الانتحارية من يقوم بها هم شباب في مقتبل العمر فلم يسبق أن سمعنا عن شخص قام بتفجير نفسه وهو في الأربعين من عمره، الأمر الذي يدل على أن هذه الفئة من الشباب مغرر بهم، ويأتي هذا التغرير بأسلوب متخصص وبكفاءة إجرامية لديها القدرة على الإقناع بأنّ هذه الأعمال صحيحة وتدخل أصحابها إلى الجنة!!
خلف سعيد الميموني - المنطقة الشرقية