من قال إن منتخبنا أخفق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستُقام صيف العام المقبل في جنوب أفريقيا.. فإنه غير محق إطلاقاً.. وما ذلك سوى (إشاعة) لا صحة لها!
** منتخبنا.. تأهل وبجدارة للمشاركة في المونديال العالمي.. وله مقعد ثابت فاز به عن اقتدار.. وبدون اختبار لا.. عن طريق تصفيات.. ولا (ملاحق)..
** لكن الخوف.. كل الخوف أن تمر الأيام مرور الكرام.. دون استعداد يُذكر.. لذلك نلفت مبكراً للاهتمام بالمنتخب.. من خلال وضع ورسم خطة إستراتيجية تتم بدراسة وعناية فائقة لتحضير كافة متطلبات النجاح والمشاركة المؤثرة.. وهذا يتطلب إعداد برنامج زمني يوضح خطوات ومراحل التجهيز لمعسكرات التدريب الداخلية والخارجية.. والأهم إعداد اللاعب نفسياً واجتماعياً بتوفير كافة مستلزمات ومتطلبات أجواء الراحة له ليتفرغ ذهنياً وبدنياً أثناء البطولة!
** وقبل الختام.. لا يفوتني أن أُذكِّر مجتمعنا الرياضي والشبابي.. بأن عليه رسالة يجب أن يدركها جيداً: إن هذا المنتخب.. يمثل الوطن.. ويستحق الوقوف معه ومساندته.. فذلك هو الوقود الحقيقي الذي قد يدفعه لتكرار الإنجاز للمرة الثانية على التوالي!
** لنقف احتراماً وتقديراً لمنتخب الوطن لذوي الاحتياجات الخاصة لكرة القدم حامل لقب كأس العالم في نهائيات 2006 (ألمانيا)..
** وقد يتمكن منتخب (كسار) ورفاقه من رسم ابتسامة الفرح على الشفاه بعد أن فشل منتخب (الأسوياء) في تحقيقها!!
** وسامحونا!!
منتخبنا.. قلوب شتى!!
علينا أن نتقبل خروج منتخبنا أمام البحرين برحابة صدر.. واعتبار الإخفاق حالة طبيعية.. وبمثابة (صدمة) تعيدنا لجادة الصواب والرشاد.. إذا أردنا استثمار درس الأحمر البحريني.. الذي يعني إشارة الوقوف.. ومن ثم استدراك الأخطار المحيطة!
** لا ينبغي كذلك استمرار البكاء على لبن المنتخب المسكوب.. لأنه بصريح العبارة غير (كامل الدسم) لدورة في فن العلاقات والتواصل!
** تمرير كرات خاطئة..
** عدم وجود روح قتالية..
** لاعب المنتخب الواحد الذي يريد الاستحواذ على كل شيء من رمية جانبية إلى ركل كرة مرمى وتسديد ضربة ركنية.. ناهيك عن وجود وكالة حصرية لها بتنفيذ كل الأخطاء..
** لاعبون تحسبهم يركضون خلف الكرة - إعادة اللقطة بالحركة البطيئة! لأن أقدامهم مربوطة بأكياس أسمنت 20 كجم!!
** منتخبنا منذ فترة يلعب بدون (هوية).. ولم تعد له (بصمة) وكأنه (حي الله)
** أحد عشر (كوكباً) يعتقدون في قرارة أنفسهم بأنه لا يوجد لهم مثيل على سطح الكرة الأرضية!
** يكاد المرء يحسبهم جميعاً ولكن الواقع (قلوبهم شتى) وحتى هم الذين على دكة الاحتياط.. ومن شارك من قبل.. ومكانه الآن المدرجات!
** غياب الأداء الجماعي.. لا ترابط ولا تماسك..
** وأخيراً.. منتخبنا يحتاج إلى فترة استجمام وبرنامج مكثف لإعادة تأهيله بشكل مختلف!
وسامحونا!!
الكويت.. و.. المدرسة السعودية!
الرياضة الكويتية.. خصوصاً كرة القدم.. التي تعرضت منذ فترة ليست بالقصيرة لعدة هزات عنيفة أدت إلى تراجعها واحتلالها مرتبة متأخرة على كافة الأصعدة خليجياً وعربياً.. وآسيوياً.. تشهد الآن موجة انتعاش في محاولة مستميتة لبعثها من جديد.. تتجلى تلك الصورة من خلال صدور عدة قرارات تصحيحية.. ففي الأسبوع المنصرم قرر مجلس الوزراء الكويتي تعيين اللاعب الدولي.. ونائب رئيس المجلس البلدي السابق.. الأخ والصديق د. حمود فليطح الشمري بدرجة وكيل مساعد في المؤسسة العامة للشباب والرياضة.. ليتولى مسؤولية قطاع الرياضة بدولة الكويت الشقيقة.. وكان اللاعب الدولي السابق جاسم يعقوب قد عُين من قبل كوكيل مساعد لقطاع الشباب.. بينما يترأس الهيئة اللواء متقاعد فيصل الجزاف لاعب الكرة الطائرة الدولي السابق..
** وحمود فليطح الذي بادرته بالتهنئة على تلك الثقة الأميرية.. قال إنه بصدد القيام بزيارة الشقيقة الكبرى السعودية من أجل الالتقاء بمسؤولي رياضة كرة القدم بهدف الاستفادة من تجارب المملكة في عدة مجالات.. كنظام الاحتراف.. والمسابقات وبرامج الرعاية والتسويق والاستثمار في الأندية وغيرها من نظم ولوائح جرى تطبيقها وحققت نتائج متقدمة..
** ما يحدث في الكويت من إشراك وجوه رياضية معروفة تمتلك الكفاءة والخبرة والتأهيل.. قد تم من قبل في العراق بهدف إعادة بناء الحركة الرياضية إلى سابق عهدها.. فالحارس الدولي السابق رعد حمودي أسندت له رئاسة اللجنة الأولمبية والمهاجم الكبير الدولي حسين سعيد لا يزال رئيساً لاتحاد كرة القدم رغم وجود معارضة شديدة له بحكم إقامته الحالية في الأردن!!
** بالتوفيق د. حمود فليطح في مهمتك الصعبة جداً!
** وسامحونا!!
فيصل.. مطر!!
في 9-9-2009م.. كان (فيصل) من فئة متلازمة الداون.. إحدى الحالات التي تنتمي لأسرة ذوي الاحتياجات الخاصة.. قد بلغ عمره 5 سنوات و5 أشهر و5 أيام.. وأراد الاحتفال بتلك الذكرى على طريقته الخاصة..
.. فماذا حدث؟
** جرياً على عادة والده في إخراجه للاندماج في المجتمع حيث يرافقه في كل الصولات والجولات.
** استجاب في ذلك اليوم لدعوة تلقاها للمشاركة في مأدبة إفطار رمضانية.. وبعد الانتهاء من تناول العشاء.. بدأ الحضور في الانصراف تباعاً!
** أجرى أول المغادرين اتصالاً بالداعي معبراً له عن شكره على كرم الضيافة ممتدحاً نوعية (بخور) الوداع الذي (أمطر) ملابسه عند خروجه من باب المنزل الخارجي!!
** أما (الضحية) الثانية لفيصل فقد بلغت به السخرية ليتصل متسائلاً عن هذا المطر الغزير الذي انهمر بكثافة أثناء السير في فناء البيت الخارجي!
** وفجأة انقطع بمجرد بلوغه الشارع!!
** ونفس الوصف يكاد ينطبق على أكثرية الضيوف الذين (شربوا) الموقف الطريف لفيصل وسط ضحكات الأطفال الذين يكبرونه سناً..
** وقد أعجبهم المشهد الذي احتل فيه فيصل موقعاً خلف حاجز بحيث يرى الآخرين وفي المقابل لا يمكن رؤيته.. ممسكاً بخرطوش الماء - كأنه رجل إطفاء - يمارس مهنته في إخماد حريق!
** وبعد أن استغرق في تلك العملية أكثر من 10 دقائق خرج والده للبحث عنه.. فوجد نفسه أيضاً (ضحية) جديدة حيث ابتلت ملابسه بالماء التي لم يعرف مصدرها إلا بمجرد سماعه صوت فيصل وهو يردد بابا.. مطر.. مطر!!
** ودع والد فيصل صاحب الدعوة شاكراً له حسن وكرم الضيافة طالباً قبوله الموافقة على سداد فاتورة الماء!!
** وسامحونا!!
** أناشدكم رفع الأيادي سائلين المولى القدير (اللهم انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين).
** وسامحونا!