ضيف عزيز أتانا بعد طول غياب وسيغادرنا وقد بث فينا مشاعر السكينة تملأ أرواحنا وتهدينا باقات من الأمل الألق.. ويوصينا بأن نكرم رفيقه (عيد الفطر).. سيهل هلاله ومعه طاقة نورانية ربانية وعظيمة، وهكذا يُطوى فصل كامل من كتاب حياتنا مع صيام وقيام وعبادة.
ها آنذا قد أوشك العيد أن يأتي ومعه الجائزة التي أعدها الله للصائمين.
قال عليه الصلاة والسلام: (إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطرق فنادوا: اغدوا يا معشر المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل، لقد أُمرتم بقيام الليل فقمتم وأُمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادى منادٍ: ألا إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة ويُسمى ذلك اليوم في السماء يوم الجائزة).
وفي القلب خواطر وشجون تفيض حباً وعطفاً وإيثاراً فلنفرح في عيدنا، ولنجعل أيامنا كلها أعياداً في طاعة الله.. ولنمسح دمعة حزين ونلبي حاجة فقير ونزكي مشاعر الفرح ونشاركها اليتامى والمساكين والمرضى.. إنها لحظات إنسانية نتعايش معها في العيد.. فعيدكم مبارك وأيامكم سعيدة.
مي الطيب