بانكوك (د ب أ) :

هدأت أمس الأحد الاحتجاجات التي شهدتها بانكوك ومنطقة الحدود الكمبودية التايلاندية السبت وكانت إحداها سلمية فيما أسفرت الأخرى عن سقوط عشرات الجرحى. وناشد رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا صباح أمس جميع التايلنديين لحل مشكلاتهم بشكل سلمي.

وقال أبهيسيت في برنامجه التلفزيوني (التعبير عن الآراء المختلفة مقبول ولكننا جميعا تايلنديون. لا تلحقوا أضراراً بالآخرين وتعاونوا مع المسؤولين).

وتعهد رئيس الوزراء التايلندي بدراسة إجراء تعديلات دستورية يطلبها أنصار تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي يحظى بشعبية كبيرة الذي أطيح به في انقلاب في 19 أيلول سبتمبر 2006م. وأنهى نحو 30 ألفاً من مؤيدي شيناواترا احتجاجهم في بانكوك منتصف ليلة السبت، وذلك في الذكرى الثالثة للانقلاب الذي أنهى العمل بالدستور الليبرالي الذي وضع عام 1997م. وانتهت المظاهرة دون عنف. وتولى نحو 6500 عنصر من الشرطة والجيش مهمة حفظ الأمن والنظام حول مكان المظاهرة. وقال تشاتورون تشايسينج، وهو حليف سياسي سابق لتاكسين (أعتقد أنه كان من الحكمة أن يقرر أصحاب القمصان الحمراء (المناهضون للحكومة) التوقف عند منتصف الليل.. لقد كانوا يعتزمون البقاء لبضعة أيام).

على صعيد آخر أسفرت المظاهرة الأخرى، التي نظمها حزب تحالف الشعب من أجل الديمقراطية بالقرب من معبد هندوسي يرجع تاريخه للقرن الحادي عشر على الحدود الكمبودية، عن حدوث اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة والقرويين. وكان القوميون التايلنديون المتشددون أعلنوا عن رغبتهم في الزحف صوب موقع معبد بريا فيهير احتجاجاً على قيام كمبوديا بإقامة مبنى على منطقة لا تزال محل نزاع متاخمة للمعبد القديم والذي كان محل نزاع حدودي العام الماضي. واقتحم نحو ألفي متظاهر حاجزاً للشرطة فيما حاول القرويون المحليون منعهم من الوصول إلى المنطقة. وتسبب الاشتباك في إصابة العشرات من بينهم اثنان حالتهما خطيرة، وفقاً لما ذكرته صحيفة (بانكوك بوست).