بوجوه شع على محياها الفرح والحبور والابتسامة استقبلت جموع المسلمين أول أيام العيد السعيد.. حيث كانت مساحات الأمل والسعادة والفرح والحبور تتسع في كل الأماكن ومرتسمة على وجوه الأطفال والكبار والصغار والشيوخ، الرجال والنساء. مناسبة رائعة وحدت كل المسلمين وأنستهم الحجم الهائل من المصائب والمصاعب والمشاكل التي تحاصر الأمة الإسلامية في أكثر من مكان، ولكن لأن أمة تنظر إلى المستقبل فلم نفقد الأمل، والله العزيز حكمة في حث المسلمين على إظهار الفرح ومعايشة البهجة والسعادة في أيام العيد السعيد بعد إكمال فريضة صوم شهر رمضان المبارك، وأداء فريضة حج بيت الله الحرام من قبل ممن استطاعوا تأديتها إحياء لها وإشعاراً لكل المسلمين بأنهم أدوا هذه الشعيرة الواجبة على المستطيع، وهو ما يستدعي إظهار الفرح والسعادة، والحكمة تأكيد على أن المسلم إنما يفرح شاكراً نعم الله، وأن ما يصيبه بعض الآلام والمآسي لا ينسيه ما أعطاه الله من نعم وخيرات ومنها المناسبات الدينية التي تكون أكثر فائدة وإيجابية للمرء إذ ما استثمرها لإحياء روح العطف والتكافل وهذا ما ذكر به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد في كلمتهما الوافية التي وجهاها بمناسبة عيد الفطر المبارك، فالعيد مناسبة طيبة للمسلم أن يتذكر فيها أخاه المحتاج ليقدم له المساعدة، والعيد مناسبة للتعاطف مع إخواننا في فلسطين والعراق والصومال وأفغانستان واليمن وباكستان وكل بقعة يعيش عليها إخوة مسلمون مضطهدون مظلومون من قبل قوى الاستكبار والتسلط.

****