صنعاء - عبدالمنعم الجابري – وكالات :
أعلن مصدر عسكري يمني أن أكثر من 140 متمرداً شيعياً قتلوا أمس الأحد في شمال اليمن خلال معارك عنيفة مع الجيش اليمني في صعدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وقال المصدر العسكري إن (أكثر من 140 متمرداً قتلوا خلال هجوم شنه الأحد المتمردون على مدينة صعدة، أحبطه الجيش).
وأضاف أن هذه المعارك (كانت الأعنف) منذ بدء هجوم الجيش على المتمردين في الحادي عشر من آب - أغسطس الماضي في شمال اليمن. وتأتي هذه المعارك بعد 24 ساعة من إعلان الحكومة تعليق العمليات العسكرية بمناسبة عيد الفطر، إلا أن المعارك تواصلت وتبادل الطرفان الاتهامات. إلى ذلك دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح جميع أبناء وطنه للمزيد من التلاحم والتآزر وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والتشرذم باعتبار ذلك فريضة دينية قبل أن يكون واجباً وطنياً.
وقال في خطاب وجهه إلى جماهير الشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك (إن هذه المناسبة الدينية الجليلة تمثل فرصة للوقوف مع النفس وقفة مراجعة، وتقييم العمل والسلوك، وإشاعة قيم المحبة والتسامح والإخاء، والامتثال لقيم الحق والعدل، وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح الشخصية والاعتبارات الحزبية الضيقة، والنظر إلى واقع الوطن بعين الحكمة والمنطق لأن المرحلة التي تعيشها الوطن تستدعى تغليب أمن واستقرار الوطن على أي اعتبارات أخرى وترسيخ فضائل الحوار والتفاهم وتجاوز الأخطاء والسلبيات وتضافر كل الجهود الخيرة للحفاظ على المكاسب الوطنية ومقدرات الوطن).
وأضاف (أن الإفساد في الأرض وقتل النفس التي حرم الله وقطع الطرقات وترويع الآمنين ورفع السلاح في وجه الدولة التي ظلت تمارسه عناصر التخريب والتمرد الخارجة عن النظام والقانون مصيره الفشل أمام عزيمة وإردة الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن الذين ظلوا يسطرون بأرواحهم صور الفداء ويبذلون أرواحهم ودماءهم في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وسكينته).
واستطرد قائلاً: (لقد فرضت علينا الحرب فرضاً من قبل تلك العناصر المتمردة ولجأنا إلى كل الخيارات السلمية لتجنب الحرب وبذلنا وما زلنا نبذل كل الجهود من أجل حقن الدماء وإطفاء نار الفتنة).