عنيزة - متابعة - عطاالله الجروان
عاش أطفال عنيزة ساعات من الفرح والسرور ابتهاجاً بحلول عيد الفطر المبارك، وتحولت شوارع ومنازل العديد من الأحياء إلى ساحات نثر الصغار فيها ألواناً من السعادة عندما نجح أهالي الحي في إعادة بهجة ليلة العيد من خلال تنظيم الموروث الشعبي الجميل (الحقاق)، حيث تجمع أطفال الحي أولاداً وبنات وقد تزينوا بالملابس الشعبية المميزة، وبدأوا بالتجول بين منازل حيهم التي أشعلت أنوارها وفتحت أبوابها انتظارا لوصول الأطفال ومعايدتهم بالحقاق الذي اختلف بين الهدايا والألعاب (والقريض)، وكان منظراً جميلاً عندما يدخل مجموعة من الأطفال إلى المنزل والنساء من الداخل بانتظارهم وصيحاتهم تتعالى بالأهازيج المعروفة (حققونا...)، وأمضى الأطفال أوقاتاً سعيدة في أحياء الريان الشرقي الذي شهد تنظيما رائعا للعام الثاني على التوالي وسط مشاركة فاعلة من سكان الحي وقيادة من التربوي عبدالرحمن الصالحي الذي حضر بشخصيته المحبوبة بابا عطوف، كما أقيم (الحقاق) في بيت الحمدان التراثي بطريقة شعبية متميزة قادها المتميز إبراهيم الحمدان مؤسس البيت، وسط حضور المئات من الأطفال وأولياء أمورهم، وفي أحياء الوسطى والزاهر ومركز وادي الجناح ومركز العوشزية أقيمت الفعاليات وبحضور مئات الزوار من عنيزة وخارجها.