كان ولا يزال يلح علي واجب استثنائي لم أجد أجمل من يوم العيد مناسبة أؤديه فيها تجاه قامة سامقة شامخة لرجل من رجال التربية والتعليم.. فقد عرفته نابغاً وزاهداً ومتواضعاً ووطنياً ونابغاً وعلماً وعالماً من رجال التربية والتعليم الذين سينصفهم تاريخ التربية والتعليم بلا جدال.. ذلكم هو الدكتور عبدالله بن محمد الزيد مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة سابقاً.. وأحد رجال الأدب والحكمة والوفاء والمروءة في أبلج صورها وأنصعها بياضاً كبياض قلبه وشموخ زهده وتواضع شخصه وعلو مكانته...
** كان ولا يزال المثول في حضرة أبي نجم غنيمة للحاضرين.. فهو متحدث لبق بلغة عربية فصحى في أبهى نطق.. وأجمل منطق.. وأعذب لفظ.. وأجزل كلم.. وأفصح لسان.. كما أنه قلم لا يجاريه فيه مجار...
** إن مرشد الإنسان النقي الزاهد والعفيف هو ضميره الورع.. ودرع ذاكرته هي استقامة أعماله وأقواله.. وهذا ما لا يتأتى.. ولا يصبح جلياً إلا في سيرة عطرة لتربوي استثنائي بقامة أبي نجم.. فيفوح شذاها عطراً وفخراً وشموخاً وتواضعاً ونبلاً وشذاً عبقاً.. وهذا نهج الرجال ومنهجهم وديدنهم وقيمتهم وشيمتهم.. فمسيرة سيرته تروي للأجيال نقاء الرجال في أجمل صورة يمكن للبشر الارتقاء إليها.
** أبو نجم لم تكفه أو توفه تلك الشخصية الأخاذة.. بل له نهج ومنهج في العمل.. فبحكمته وحنكته يجعلنا نحن العاملين معه، وخصوصاً مديري المدارس، نواصل النهار بالليل في عمل وأعمال تربوية وبنائية دؤوبة.. لا يعوقها الوقت ولا الزمن ولا العوائد المادية.. بل يخلق بيننا تنافساً محبباً ونزيهاً وشريفاً؛ مما يجعلنا نعمل دون كلل أو ملل في حالة لا تتكرر أبداً.. وهذا ما أتعب مَن جاء بعده....
** إن مصداقية أبي نجم العالية هي ديدن سيرته الذهبية.. فزهده في المظاهر يدل على نبل معدنه.. فهو من بيت علم وأدب وتقوى ونقاء.. فالإيمان القوي يكتسب ويكسب رجالاً أقوياء.. والأخلاق والشرف والنزاهة والتواضع هي شجاعة الرجل القوي.. وهي لعمري سيرة رجل عظيم بكل المقاييس.. منذ نشأته في بلدة مرات وإلى حين أكمل دراسته العليا في الولايات المتحدة.. فثقته في صبره معين لم ينضب.. فمن كان في قامة أبي نجم.. فإن عقله الذي فطره الله عليه.. لا ينتقل - مع مَن هم في قامة الشرف والعفة والخلق والأخلاق - من متعة إلى متعة.. بل من أمل إلى أمل من أجل المجموع والمصلحة التربوية العليا...
** أخيراً إذا ادعى أحد أن له سهم من مجد.. فالمجد هو أبو نجم الأديب الأريب حفظه الله وأطال عمره في مرضاته.. فسيرته الشجية قد أتاحت لي النهل من سيرة لا تنضب لرجل استثنائي لا يتكرر.. وفقه الله وحفظه.
نبضات!!
* ذلك المستنقع الآسن الذي تجتمع فيه كل أمراض الدنيا.. أراد استكمال مسيرة الفكر المريض بالخسة والقذف وتشويه صورة الآخر.. بأساليب شيطانية تلعب فيها ثقافة المؤامرة والتلون ولبس الأقنعة حتى لا تكشف على حقيقتها.. طلباً للارتقاء على هامات الشرفاء.. كما ظنوا أنهم فاعلون لأستاذ جيل تخرج من تحت يديه خيرة صحفيي الوطن.. فقد عرفت الأستاذ محمد بن صالح العبدي تقياً نقياً.. لا تغريه المادة ولا الموائد.. عفيفاً كريماً وشهماً مستقيماً.. قد يكون عيبه الأوحد أنه انتسب لوسط رياضي في إحدى زواياه تلك المستنقعات الآسنة.. سلمت شامخاً شريفاً أبا مشعل!!
* هل يعقل أن يكون منتخب البحرين أقرب للوصول إلى مونديال 2010 من منتخب الأرجنتين بشموخه وتاريخه الكروي.. وبنجومه الذين يتلألأ بينهم ميسي وعدد من المواهب العالمية؟!!.. حقاً.. مقعدان و(تخب) عليك يا آسيا الصفراء!!
كل عام والجميع بألف خير.